بعقوبات قاسية.. إيران تستهدف المهاجرين الأفغان
اقترح نواب البرلمان الإيران مشروع قانون جديد لفرض أحكام مشددة تجاه المهاجرين الأفغان الذين يتدفقون على طهران من أفغانستان.
وذكر موقع "راديو فارادا" المعارض، الذي يبث من العاصمة التشيكية براج، أن التشريع الجديد يفرض أحكاما قاسية بالسجن بحق المهاجرين ويعطي صلاحيات لحرس الحدود الإيراني بإطلاق النار على السيارات التي تقل هؤلاء المهاجرين.
وهذه الخطوة - بحسب موقع "راديو فارادا" ، ستلقي بظلالها على أبناء الجالية الأفغانية الإيرانية التي يقدر عدد أفرادها بنحو 3.5 مليون نسمة، الكثير منهم لا يتمتعون بوضع قانوني أو حقوق أساسية.
ويرى مراقبون أن السلطات الإيرانية حريصة على منع تدفق جديد للمهاجرين واللاجئين من أفغانستان التي تشهد حربا طاحنة منذ 19 عامًا وتسببت في نزوح ملايين السكان.
وبموجب مشروع القانون - الذي قدمه النواب الإيرانيون في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني - يواجه المهاجرون غير الشرعيين الذين يدخلون إيران أو يقيمون فيها أحكامًا بالسجن تصل إلى 25 عامًا.
ولن تتمكن عائلات المهاجرين غير الشرعيين الذين قتلوا أو أصيبوا في إيران من التقدم للحصول على تعويض إذا تم سن القانون.
ويطلق حرس الحدود الإيراني النار عادة على الأشخاص الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني، ففي يونيو/ حزيران أطلقت الشرطة النار على سيارة تقل مهاجرين أفغان في محافظة يزد، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أفغان وإصابة خمسة في الحادث.
وقبل شهر من هذا الحادث، عبرت مجموعة تتألف من 50 أفغانيًا بشكل غير قانوني إلى إيران واعتقلتهم قوات حرس الحدود الإيرانيون الذين قاموا بتعذيبهم وإرغامهم على القفز في نهر حريرود، ما تسبب في غرق الكثير منهم.
ووثقت جماعات حقوق الإنسان الدولية سنوات من الانتهاكات ضد اللاجئين والمهاجرين الأفغان في إيران، بما في ذلك الاعتداء الجسدي، والاحتجاز في ظروف غير صحية وغير إنسانية، والدفع الإجباري مقابل النقل والإقامة في المخيمات، وتفريق العائلات.
ولا يزال اللاجئون الأفغان محرومون حتى الآن من الحصول على الرعاية الصحية أو الوظائف أو الإسكان.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA=
جزيرة ام اند امز