بايدن يكشف عن عزمه "تشديد" القيود النووية الإيرانية
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن لديها دائما خيار العودة إلى العقوبات الإيرانية، لافتا إلى محادثات بشأن تشديد القيود النووية.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية للكاتب الصحفي الأمريكي توماس فريدمان مع الرئيس المنتخب، مساء الثلاثاء، استمرت لمدة ساعة، تحدث فيها عن تصوراته لشهوره الأولى بالمنصب أو السنوات الأربعة المقبلة، ومنشورة بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
من بين أهم النقاط، التي تحدث الكاتب فيها مع الرئيس المنتخب، كان الملف النووي الإيراني، وما إن كان مستعدًا للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة بالاتفاق النووي، المبرم عام 2015.
كان بايدن قد كتب مقالًا، في وقت سابق قال فيه إنه حال عادت إيران للالتزام الصارم بالاتفاق النووي، فستعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق كنقطة انطلاق لمفاوضات لاحقة.
وطبقًا للكاتب الصحفي الأمريكي، يرى بايدن وفريقه للأمن القومي أنه بمجرد استعادة الاتفاق من جانب كلا الطرفين، سيتعين أن يكون هناك – خلال فترة قصيرة جدًا – جولة من المفاوضات سعيًا لإطالة فترة القيود على إنتاج إيران للمواد القابلة للانشطار التي يمكن استخدامها في تصنيع قنبلة – 15 عامًا في الأصل – بالإضافة إلى التصدي إلى الأنشطة الإقليمية الخبيثة لإيران، عبر وكلائها في لبنان، والعراق، وسوريا، واليمن.
وفي وقت سابق من الأسبوع، كان فريدمان قد كتب مقالًا يدفع فيه بأنه من غير الحكمة تخلي الولايات المتحدة عن نفوذ العقوبات النفطية التي فرضها دونالد ترامب لمجرد استئناف الاتفاق النووي حيث توقف، بل يجب استخدام ذلك في دفع إيران لكبح صادراتها المتعلقة بالصواريخ دقيقة التوجيه إلى حلفائها في لبنان، وسوريا، واليمن، والعراق.
وأوضح فريدمان أن فريق بايدن يدرك هذا الأمر، لكنهم يصرون حاليًا على أن المصلحة القومية الأمريكية هي استعادة السيطرة على البرنامج النووي الإيراني وخضوعه لتفتيش كامل.
وأشار إلى أنه من وجهة نظرهم، يشكل تطوير إيران لسلاح نووي تهديدًا مباشرًا على الأمن القومي للولايات المتحدة والنظام العالمي للسيطرة على الأسلحة النووية، أي معاهدة حظر الأسلحة النووية.
وقال بايدن، خلال المكالمة الهاتفية، تعليقًا على المسألة،: "انظر، هناك كثير من الحديث عن الصواريخ الدقيقة وجميع الأمور الأخرى التي تزعزع استقرار المنطقة"، لكن الحقيقة هي أن "أفضل طريقة لتحقيق بعض الاستقرار بالمنطقة" هي التعامل "مع البرنامج النووي."
وأضاف بايدن: "بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا، سنشارك في مفاوضات واتفاقيات لاحقة لتشديد وإطالة القيود النووية الإيرانية، بالإضافة إلى التصدي للبرنامج الصاروخي"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لديها دائمًا خيار العودة للعقوبات حال استدعى الأمر، و"إيران تعلم ذلك."