الاحتجاجات المستمرة تزيد ألم لبنان الجريح
عادت الاحتجاجات إلى الشارع اللبناني رغم الإغلاق العام الذي يعم البلاد لمواجهة وباء كورونا، رافعة المطالب الاجتماعية التي تتفاقم حدتها يوما بعد يوم.
وبعد مساء طويل من المواجهات بين المحتجين وقوى الأمن في طرابلس، شمال لبنان، حيث سقط عدد من الجرحى، سجل اليوم تحركات في بيروت والشمال وصيدا.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "عددا من المحتجين قطعوا طريق كورنيش المزرعة في بيروت، بالاتجاهين بمستوعبات النفايات اعتراضا على تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية خلال فترة الإقفال العام".
وتدخلت إثر ذلك عناصر من مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي، فأزالت المستوعبات والعوائق من وسط الطريق، ليعاد بعد ذلك فتحه بالاتجاهين أمام السيارات، مع تسجيل بعض الإشكالات بين الطرفين.
وفي طرابلس أيضا، قطع محتجون طريق البداوي الدولي في الاتجاهين، اعتراضا على تمديد فترة الإقفال العام وتردي أوضاعهم المعيشية.
وقاموا بوضع إطارات السيارات وحاويات النفايات والحجارة وسطه.
واضطر العابرون على الطريق الدولي من طرابلس باتجاه المنية وعكار والحدود الشمالية وبالعكس، إلى اتخاذ طرق أخرى بديلة، شهدت بدورها ازدحاما كبيرا بسبب ضيقها وعدم قدرتها على استيعاب كثافة أعداد السيارات والشاحنات والآليات العابرة عليها.
ويترك الإقفال العام في لبنان آثاره الاقتصادية على مختلف الأصعدة، فيما ترزح البلاد تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تسريح آلاف الموظفين وإقفال مئات المؤسسات في قطاعات عدة.
وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت قرارا بالإقفال التام ومنع التجول لمدة أسبوعين تنتهي في 25 يناير الحالي قبل أن تعود وتمدده 15 يوما إضافيا حتى 8 فبراير/شباط المقبل، وذلك بعد استمرار تسجيل ارتفاع كبير في عدد إصابات كورونا، وعدم قدرة المستشفيات على استقبال المزيد من المرضى.
وأمس أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن تسجيل 54 وفاة و2652 إصابة جديدة بالفيروس، ما رفع العدد التراكمي للإصابات إلى 282249 والوفيات إلى 2404 حالات.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yMTAg جزيرة ام اند امز