غموض مستقبل اقتصاد قطر يهبط بسنداتها السيادية وعُملتها
الريال القطري يهبط مقابل الدولار الأمريكي في السوقين الفورية والآجلة بسبب المخاوف إزاء الأثر الاقتصادي على قطر في الأمد الطويل.
هبط الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي في السوقين الفورية والآجلة، الثلاثاء، بسبب المخاوف إزاء الأثر الاقتصادي على قطر في الأمد الطويل، بعد أن قطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات معها.
وبلغ سعر بيع الدولار 3.6470 ريال في السوق الفورية، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2016، وفقاً لبيانات.
ويربط البنك المركزي الريال القطري عند 3.64 ريال للدولار، ويسمح بتقلبات محدودة حول هذا المستوى.
وجرى تداول العقود الآجلة استحقاق عام للدولار مقابل الريال منخفضة 275 نقطة، مقارنة مع إغلاق الإثنين البالغ 250 نقطة ومستويات عند نحو 180 نقطة أساس قبل قطع العلاقات مع قطر.
والمستويات الجديدة لا تشير حتى الآن إلى ضغوط كبيرة لخفض قيمة الريال عن مستوى الربط مع الدولار. وتنطوي العقود الآجلة استحقاق عام واحد على خفض لقيمة الريال بما يقل عن واحد بالمائة خلال الاثنى عشر شهراً القادمة.
وقال مسؤول بالبنك المركزي القطري: "انخفاض الريال نتيجة للمضاربة ولدينا احتياطيات نقدية ضخمة لدعم الريال".
وأضاف "البنك المركزي يراقب القطاع المالي عن كثب وسيوفر سيولة إضافية إذا احتاجت السوق إليها".
ووجّه البنك المركزي السعودي، الثلاثاء، بنوك المملكة بعدم التعامل مع البنوك القطرية بالريال القطري.
وتوقفت بعض البنوك السريلانكية، الثلاثاء، عن شراء الريال القطري، وقالت إن نظيراتها في سنغافورة نصحتها بعدم قبول العملة القطرية، وذلك بعد يوم من قطع أكبر قوى عربية علاقاتها مع الدوحة.
السندات السيادية تواصل هبوطها
في الوقت نفسه تراجعت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 من جديد، اليوم الثلاثاء، لتسجل أقل مستوى منذ منتصف مارس/أذار، في حين ارتفعت تكلفة التأمين على ديون قطر مقتربة من أعلى مستوى في أربعة اشهر، بعد أن قطعت دول عربية كبيرة العلاقات مع قطر.
وهبطت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 بواقع 0.9 سنت إلى 97.8 سنت مقتربة من أقل مستوى في ثلاثة أشهر، لتستمر خسائر، أمس الإثنين.
وارتفعت عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لخمس سنوات بواقع نقطتي أساس من مستوى إغلاق يوم الإثنين إلى 74 نقطة، بحسب بيانات "آي. إتش. إس" ماركت، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/شباط.