قُلنا غير مرة؛ أن الحياد في قضايا الوطن خيانة، وكرّرنا مرات و مرات لن يغفر التاريخ لمن لَزِم الصمت
قُلنا غير مرة؛ أن الحياد في قضايا الوطن خيانة، وكرّرنا مرات و مرات لن يغفر التاريخ لمن لَزِم الصمت ظناً منه أن ما يحدث من الإرهاب المنظم لضيعة عزمي بشارة هو مجرد "سحابة صيف"، فاليوم وبعد مُضي نظام الحمدين في غيّه، بل واستمر في الإيذاء مهدداً المملكة العربية السعودية في المقام الأول، في جنوب الوطن غدت فضائحه تترا بمساعدة مليشيات الحوثي، بل إن إعلامه وجوقة مرتزقته باتوا يهلّلون ويكبّرون فرحاً و تمجيداً مع كل صاروخ غاشم يوجَّه لقبلة المسلمين؛ ناهيك عن ضلوع نظام الإجرام في قطر بالأدلة في دعم الحوثي مالياً و لوجستياً، وفي وقوفه العلني دعماً لملالي إيران المجوسية وأذرعها انصار الشيطان في اليمن و حزب اللات في لبنان، التي يروّج لها إعلام الدوحة المأجور، ويصمت على كل ذلك من هم بين ظهرانينا ممن ابتلينا بهم.
لذا سنفضح في هذا المقال مستعينين بالله أولاً وأخيراً، ثم بالمصادر التي أتحدى أن تتجرأ دويلة الغدر نفي صحتها فضلاً عن أن تُشكك في دقة معلوماتها، وبالطبع لا تنتظروا أن تشير أبواق نظام الابن العاق بالنفي لجلّ الحقائق التي ستقرؤونها في ثنايا هذا المقال، بقدر ما ستنبري أقلامه المأجورة وخلاياه الإلكترونية وتمضي في قلب الحقائق والترويج طالما وجدت من يحمل صفة (إعلامي صامت) ودائماً، عُرف الصمت بعلامة العار في هكذا ميدان.. وطالما كان الصمت.. علامة الرضا.
قطر تحتضر اقتصادياً بسبب رعونة نظامها الفاشي؛ وبات من الواضح للعيان أن النظام القطري يسير نحو الهاوية في كل المجالات، خاصة الاقتصادية منها، فبعد انهيار البورصة ستتهاوى قريباً قيمة الريال، وهذه دلائل اقتصادية يحاول أن يخفيها نظام الحمدين
فالمرتزقة كالجزيرة وأبواق "تنظيم الحمدين"، والذباب الإلكتروني والاعلامي الخارجي الذي يقوم بمهام الإدارة الفعلية للذباب الإلكتروني، أو ذاك المعلن في الخارج المدعوم بالريال القطري، كسعد الفقيه وغانم الدوسري وغيرهما الكثير من توابعهم ممن يكتبون تحت معرفات كل له تخصصه وهدفه المحدد والمرسوم من عزمي بشارة مباشرة.
والهدف لكل هؤلاء هو زعزعة أمن المملكة بالدرجة الأولى، ثم دول الجوار والتآمر عليها كالإمارات ثم الشقيقة مصر العربية والبحرين، وذلك العمل البغيض يعتمد على آلية واحدة قائمة على تمجيد نظام الدوحة الإرهابي الداعم لكل تلك الأذرع مالياً ولوجستياً، دعماً تدفع فاتورته من قوت شعب قطر المقهور.
في نقاط لا يسمح المقام بالتوسع فيها بقدر الإشارة إلى حقائقها حتى يصحا النائمون من غفلتهم.. علَّ وعسى.. أسأل ما أنتم قائلون في كل نقطة يفنّدها ثنايا المقال إليكم أنتم أيها الصامتون قبل غيركم:
أولاً، الديموغرافيا:
التغيير الديموغرافي الشامل بدأ فعلياً مع تهجير 6000 فرد من الغفران، وسحب جنسياتهم منذ عهد الابن العاق وصولاً لابنه تميم، الذي سحب جنسيات شيوخ القبائل دون مراعاة حرمة المواطنة، وهو الأمر الدي استدعى مؤخراً انشقاق شيخ قبيلة آل بحيح المرة، الشيخ منصور بن راشد الصعاق المري، والتي تعد ضربة قاصمة للنظام القطري البغيض بعد انشقاق قبله شيخ الهواجر في قطر الشيخ شافي بن ناصر بن حمود الهاجري، وقبلهما الشيخ طالب بن شريم شيخ شمل آل مرة في قطر، بينما تشير الإحصاءات الديموغرافية إلى تجنيس الآلاف من الأجانب وحاملي الجنسيات الأخرى.
ثانيا، ضرب أمن المنطقة:
ففي تحدٍ صارخ لبقاء نظام الحمدين حتى وإن وصل ذلك لتهديد أمن المملكة ودول الجوار، تقوي الدوحة وتستقوي بعلاقتها العلنية بالمحتل التركي لأراضيها التي تضم في الأساس أكبر قاعدة أمريكية في العالم خارج الولايات المتحدة، ليكون مصير الأسلحة التي أبرمتها شبه جزيرة الشيطان في الدوحة؛ والتي تفوق احتياجات قارة بأكملها ناهيك عن احتياج دويلة لا تتجاوز مساحتها حي السويدي غرب مدينة الرياض، ليكون مصير هذه الأسلحة في أيدي من يجدون فرصة لتنفيذ مطامعهم عبر البوابة القطرية القذرة لتكون غنيمة بيد الأتراك والفرس.
وقد أبرمت الدوحة صفقات شراء توزعت كالتالي:
24 طائرة حربية من طراز "تايفون" من بريطانيا، و36 طائرة بوينغ إف 16 من الولايات المتحدة الامريكية، و12 مقاتلة فرنسية من نوع دايو رافال، بحيث زادت الواردات العسكرية القطرية الإرهابية بنسبة 245% في الآونة الاخيرة فقط، وكل ذلك العتاد العسكري المبالغ فيه، من تظنون أنه سيديره ويتولى مهمة تشغيله؟ تساؤل تجيب علية نشرة الدفاع الأمريكية "ذا ديفنس"، بقولها إن قطر ليس فيها من الكفاءات الوطنية القادرة على تشغيل كل تلك المقاتلات.
فيما جاء تأكيد الباحث العسكري الأمريكي "بيتر وايز مان" ليؤكد أن حجم التسليح العسكري يفوق قوة قطر البشرية، وكأنما يزداد العالم تأكيداً أن هذه الغنائم ستذهب قطعاً بالمحاصصة بين الأتراك والفرس وبأموال الشعب القطري المقهور.
ثالثا، اقتصادياً:
قطر تحتضر اقتصادياً بسبب رعونة نظامها الفاشي؛ وبات من الواضح للعيان أن النظام القطري يسير نحو الهاوية في كل المجالات خاصة الاقتصادية منها، فبعد انهيار البورصة ستتهاوى قريباً قيمة الريال، وهذه دلائل اقتصادية يحاول أن يخفيها نظام الحمدين، وكما أشرت الأسبوع الماضي في مقال "قانون الإرهاب" الجاري تداوله في الكونجرس الأمريكي ضد الدوحة، والتي تشير كل المصادر الاقتصادية العالمية أنها – أي الدوحة - ستنهار تماماً بمجرد صدور قرار الإدانة، وإن كان ذلك الاقتصاد لا يتنفس إلا تنفساً صناعياً كاذباً قائما على مصادر تلميعه الإعلامية المفضوحة .
رابعاً، خيانات نظام الدوحة:
١- خيانة الأشقاء في قوات التحالف:
تأكد للمجتمع الدولي الرافض للإرهاب القطري أن الهجوم الصاروخي الغادر الذي تعرضت له قوات التحالف في معسكر اللواء 107 في سبتمبر 2015 ، وراح ضحيته عشرات الشهداء من القوات الإماراتية والسعودية والبحرينية واليمنية، كان بتعاون مخابراتي قطري مع المليشيات الانقلابية عبر أحد الخونة بخديعة لجنود وضباط تابعين للراحل صالح ومليشيات الحوثي، وانطلق منها الصاروخ الذي استهدف صافر في مأرب.
٢- غدر "تنظيم الحمدين" بصالح، بعد أن قامت الدوحة بإبلاغ الحوثيين عن مكان صالح، فقاموا على الفور باعتراض موكبه وقاموا بتصفيته بإطلاق 35 طلقة على البطن والرأس، ولم يكتفوا بذلك بل مثلوا بجثته ورفضوا تسليمها لأهله إلا بشروط.
٣- إيواء وزير خارجية القذافي الإرهابي موسى كوسا المتهم الأول في محاولة اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز "رحمه الله"، والذي ساعد في عملية اغتيال القذافي لتغطية فضيحة الخيانة الكبرى مع القذافي ضد المملكة، والتي لم ينكرها "تنظيم الحمدين" ورموزه.
٤- احتضان المكتب التجاري السياسي الإسرائيلي منذ العام 1996.
٥- احتضان المكتب الوحيد لطالبان وخمسة من كبار عناصر الحركة الإرهابية.
٦- احتفاظها بعلاقة أكبر من وثيقة مع إيران، ولم يعد سراً أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني هم من يتولون تأمين القصر الأميري بالدوحة، وتولي مهمة تدريب عدد من وحدات القوات القطرية.
٧- شراكة "الحماية التركية" والتي تشكل أكبر خيانة للشعب القطري قبل ما يدعيه "تنظيم الحمدين" من تهديد الجيران له، فالبرلمان التركي وفي تحد صارخ للإرادة الشعبية القطرية، أعلن في (7 يونيو/حزيران 2017)، تصويته بالموافقة على اتفاقيتين تسمحان بنشر قوات عسكرية بقاعدة تركية في قطر؛ يتواجد على ضوئها خمسة آلاف جندي تركي.
٨- إيواء أكبر قادة الإرهاب والأب الروحي لهم يوسف القرضاوي، الذي من خلاله يتدخل "تنظيم الحمدين" في شؤون الشقيقة مصر والتي لم تفتأ قناة الجزيرة أن خصصت قنوات وبرامج موجهة لضرب الشارع المصري وتأزيم موقف الحكومة، عبر نشر الشائعات ودعم كل ما من شأنه تقويض وحدة الشعب المصري.
٩- تغذي الدوحة بكل ما تستطيع الطائفية في مملكة البحرين الشقيقة وتحاول الإضرار بمنظومة "درع الجزيرة"، حيث كانت مشاركتها فيه سابقاً مجرد غطاء لخيانة قطر التي كشفها وجهها البائس عبر التواصل الخبيث مع ما يسمى بالمعارضة البحرينية والتي جرى كشفها للعلن مؤخراً.
أخيرا.. أقول:
أيها الصامتون.. جهلاً.. ينتفي بعد هذا.. جهلكم.. فهل يستمر.. صمتكم؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة