الإمارات دولة حضارية راقية، ثرية بشعبها وقادتها، يعمل الجميع فيها من أجل هدف واحد، هدف سام متمثل في رفعة شأن الوطن
الإمارات دولة حضارية راقية، ثرية بشعبها وقادتها، يعمل الجميع فيها من أجل هدف واحد، هدف سام متمثل في رفعة شأن الوطن، وخدمته بإخلاص، لضمان استمرارية مسيرة النماء والتطوير، ويجتهد الجميع في ذلك، كل حسب مكانه وموقعه، وجميعهم مشغولون بذلك، فلا غرابة أبداً أن نرى الإنجازات تتوالى هنا، والتطور يعشق هذا المكان، والعالم ينظر بعين الإعجاب إلى هذه التجربة المتميزة.
نعم، العالم بشعوبه ودوله المختلفة ينظر إلينا بعين الإعجاب، فما وصلت إليه الإمارات في سنوات معدودة هو شيء أقرب إلى المعجزة في تاريخ الدول الحديثة، لقد انتقلت الدولة من منطقة صحراوية عديمة البنية التحتية إلى دولة عصرية، تحتوي على أفضل بنية تحتية وطرق وجسور في العالم، وانتقلت من منطقة لا تزورها الطائرات إلا نادراً إلى دولة تضم أكبر مطار في العالم من حيث عدد المسافرين، وتمتلك أكبر أساطيل الطائرات عبر شركاتها الوطنية الأربع، كل ذلك لم يحدث في قرن أو قرنين، بل في أقل من 50 عاماً، شهدها جيل من أبناء الإمارات، وعاشوا في كلتا الحقبتين، ورأوا بأعينهم الفرق، وهذا ما يندر حدوثه في العالم!.
هؤلاء المُحبطون من نجاح الإمارات في تعريتهم وكشف زيفهم وخداعهم، هم وحدهم من يدير اليوم خبايا الهجوم على الدولة، وهم وحدهم من يدير الحسابات الوهمية لتشويه سمعتها والنَيْل من مكانتها، وهم وحدهم من يتلقف الأخبار ويفبركها، ويقللون من شأن كل إنجاز
كما أن هذا النمو السريع لم يكن بسبب النفط وحده، فليس نحن وحدنا من نملك حقولاً نفطية، ونصدّر براميل النفط إلى العالم، بل هناك مئات الدول غيرنا تفعل ذلك، وهناك دول سبقتنا في الإنتاج والتصدير بعشرات السنين، وكثير منها لم يحقق الرفاهية والنماء والتطور الذي حققته الإمارات، ألا يستدعي ذلك إعجاب العالم بتجربتنا؟ وألا يستحق ذلك كل نظرات الإعجاب وكلمات الإطراء والشكر من كل «منصف» تطأ قدمه أرض الإمارات، أو قرأ أو سمع عن تجربتها، التي يعتبرها كثيرون شمعة الأمل التي تضيء مآسي الدول العربية!
هي كذلك لكل عاقل غير متحزب، ولكل من يمتلك زمام تفكيره، ولم يسلمه لغيره ليقرر نيابة عنه، وهي كذلك لكل مواطن عربي أو إعلامي حر لم يتأثر بفكر «الإخوان» العفن، وهي كذلك في كل وسيلة إعلام نزيهة، لا تعرف الكذب والتلفيق والتزوير، ولا تعرف التسييس والتوجيه، ولم تفقد مهنيتها وصدقيتها، وهي كذلك في عيون شعوب الوطن العربي، وشبابه الطامحين إلى دخول معترك الحياة فيها، بعد أن عبّروا مراراً، ولسنوات طويلة، وعبر استبيانات رسمية، أنها المكان الأمثل للعمل والعيش في الوطن العربي، وأنها دولة الأحلام والإنتاج والإبداع، ما عدا أولئك المتحزبين الحاقدين، ولا أحد غيرهم.
هؤلاء المحبطون من نجاح الإمارات في تعريتهم وكشف زيفهم وخداعهم، هم وحدهم من يدير اليوم خبايا الهجوم على الدولة، وهم وحدهم من يدير الحسابات الوهمية لتشويه سمعتها والنَيْل من مكانتها، وهم وحدهم من يتلقف الأخبار ويفبركها، ويقللون من شأن كل إنجاز، ويعتبرونه قضية جانبية لا علاقة لهم بها، بطريقة حمقاء وغبية. إنهم يستميلون السذّج والسطحيين والمحبطين في العالم العربي، ليستخدموهم ويقودوهم كالقطيع، بهدف النَيْل من الإمارات!
هم يعتقدون أن «تويتر» ووسائل التواصل هي كل شيء، ويعتقدون أن الكذب قد يمحو الحقيقة الناصعة، ويعتقدون أن رسالتهم الزائفة قد وصلت بزيفها إلى كل العرب، في حين أن كذبهم لا ينطلي إلا على من هم على شاكلتهم، أما الشعب العربي المثقف والمطّلع، والمتعلم والواعي، فإن حيل هذا التنظيم، بكل آلته الإعلامية، لن تغيّر موقفه من الإمارات، إذ إن ما يراه بعينيه أصدق وأبلغ مما يقرأه في تغريدات حاقدة، مجهولة المصدر!
نقلا عن "الإمارات اليوم"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة