انتخابات العراق.. اتهامات لـ"الحشد الشعبي" بإرهاب الناخبين في كركوك
عدد من الناخبين في مدينتي أربيل ودهوك شمال العراق يشتكون من صعوبات الإدلاء بأصواتهم بسبب المشاكل الفنية في الأجهزة.
مع الساعات الأولى لاقتراع العراقيين في الانتخابات البرلمانية، اتهم عدد من الناخبين في مدينة كركوك "368 كم شمال بغداد" أفرادا بمليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران بإطلاق النار فوق رؤوس الناخبين لإخافتهم أثناء ذهابهم للإدلاء بأصواتهم.
واشتكى عدد من الناخبين في مدينتي أربيل ودهوك شمال العراق من صعوبات التصويت بسبب المشاكل الفنية في الأجهزة.
وقال علي قادر مدير مكتب المفوضية العليا للانتخابات العراقية بمدينة أربيل: "نعم هناك مشاكل فنية في أجهزة الاقتراع، ولدينا عدد من الفرق الفنية نقوم بإرسالها إلى المراكز الانتخابية التي تحصل بها مشاكل بالأجهزة لمعالجتها في وقت قصير".
وتجمع العشرات من الناخبين أمام مركز "زنار" الانتخابي بمدينة دهوك "نحو 480 كم شمال بغداد"، بانتظار افتتاح أبواب المركز الذي لا يزال مغلقاً.
وقال أحد العاملين بالمركز: "يحق لـ3600 ناخب الإدلاء بأصواتهم في هذا المركز لكنه لم يفتح أبوابه بعد، والمشرف لم يصل بعد، هناك خلل فني لا نعلم طبيعته، لكننا متأخرون في بدء الاقتراع عن المراكز الأخرى بساعة ونصف".
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه سياسيون بإقليم كردستان العراق الناخبين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات.
وقال رئيس مجلس الوزراء بإقليم كردستان العراق، نيجيرفان البارزاني، بعد إدلائه بصوته، في تصريحات صحفية "أدعو الجميع إلى المشاركة بالانتخابات واختيار ممثليهم بالبرلمان العراقي.. وبعدها لن يكون بإمكان طرف لوحده تشكيل الحكومة المقبلة من دون التحالف مع الآخرين، حكومة الأغلبية التي يتم الترويج لها ليست في صالح العراق ومكوناته وبينهم الأكراد، على الجميع مراعاة هذا الأمر".
وأضاف البارزاني أن "هذه الانتخابات هي بداية مرحلة جديدة في العراق، وهي مرحلة ما بعد داعش التي يجب أن يتم الاهتمام بتقديم الخدمات بشكل أكبر في أنحاء العراق، على العراق أن يحل مشاكله ومنها الخلافات مع إقليم كردستان لأنه ومن دون ذلك لن يتقدم العراق".
وقال وزير الخارجية العراقي السابق، هوشيار زيباري: "اليوم، يوم مهم اخترنا من يمثلنا في مجلس النواب العراقي، ونأمل أن تكون العملية الانتخابية حرة ونزيهة، وأن تكون النتائج لصالح كردستان، أن نستفيد من تجارب الأمس"، لافتا إلى أن تشكيل حكومة متجانسة في العراق يحقق مطالب الأكراد.
بدوره، قال سكرتير الحزب الشيوعي بإقليم كردستان العراق، كاوة محمود: "المرحلة المقبلة هي مرحلة صراع لأن الأزمات عميقة، على الجميع العمل على تفكيك الأزمات ومنها دعم حصولنا في كردستان على حقوقنا لأنها مشروعة وليست هبة من أحد".
ويحق لـ3 ملايين و140 ألفاً من السكان التصويت في إقليم كردستان العراق في الانتخابات الحالية.