منظمة أوروبية: لا انتخابات نزيهة في العراق دون طرد الإيرانيين
المنظمة أكدت أن قدرة إيران على التأثير في نتائج انتخابات العراق كجزء من استراتيجية أوسع لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، يجب أن تقلق الغرب.
قالت منظمة أوروبية معنية بالدفاع عن حرية العراق إن السبيل الوحيد لضمان إجراء انتخابات عراقية حرّة ونزيهة وديمقراطية هو طرد الإيرانيين من العراق وإنهاء سيطرتهم وتدخلهم.
وقبل ساعات من انطلاق عمليات التصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية، حذرت "الجمعية الأوروبية لحرية العراق" من تدخل إيران في الانتخابات العراقية التي يتنافس فيها 7376 مرشحا الذين يمثلون 320 حزبا وائتلافا وقائمة على 328 مقعدا في البرلمان.
الانتخابات العراقية، التي تنطلق صباح السبت ويحق لـ24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم فيها من أصل 37 مليون نسمة، ستسفر عن برلمان يتولى فيما بعد انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية.
وأكدت المنظمة الأوروبية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، أن قدرة إيران على التأثير في نتائج الانتخابات العراقية كجزء من استراتيجيتها الأوسع لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، يجب أن تكون مصدر قلق بالغ للغرب.
وذكرت في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن الهيمنة الإيرانية في سوريا ولبنان واليمن والعراق تشكل تهديدا ليس فقط للسلام في الشرق الأوسط، بل أيضاً للسلام العالمي.
وأوضحت أن التدخل الإيراني، ولا سيما من قبل الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، في كل جوانب الهياكل السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق تقريبا، سيجعل من المستحيل تقريباً إجراء انتخابات حرّة ونزيهة.
وتابعت أن اعتراف الإدارة الأمريكية الجديدة بأن إيران هي الأب الروحي للإرهاب الدولي والراعية الرئيسية للنزاعات في الشرق الأوسط هو على الأقل بداية واعدة.
المنظمة التي يرأسها ستراون ستيفنسون رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي في الفترة من 2009 إلى 2014، رأت في بيانها أن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، هو المتقدم حسب استطلاع للرأي بسبب ما في جعبته من ملف هزيمة داعش، رغم أن معظم الخبراء يعتقدون أنه سيجد صعوبة في تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات.
وأضافت أن العبادي أثار مشاعر الغضب، عندما حاول إنشاء تحالف مع قوات الحشد الشعبي، التي تضم بعض المليشيات الطائفية المدعومة من إيران مثل عصائب أهل الحق، التي شنت حملة إبادة جماعية ضد سكان العراق السنة تحت ستار محاربة داعش.
وأشارت الجمعية الأوروبية إلى انسحاب رجل الدين مقتدى الصدر من التحالف مع قائمة النصر احتجاجا على تدخلات إيران، قائلة: "يسعى الصدر الآن إلى تبني برنامج أكثر اعتدالا لمكافحة الفساد، وهو ينأى بنفسه عن التدخل الإيراني المكثف في العراق، ويقيم تحالفا مع الحزب الشيوعي العراقي الذي يطلق عليه اسم "سائرون".
واختتمت "الجمعية الأوروبية لحرية العراق" تقريرها بالقول إنه "كما كان للتدخل الأجنبي دور مدمر في البلاد منذ الغزو الأمريكي عام 2003، استطاعت إيران أن تمارس نفوذاً مهماً في العراق وتقوم الآن بضخ الأموال في الانتخابات العراقية لمساعدة مرشحيها المفضلين".
وكانت المفوضية العليا للانتخابات في العراق أعلنت أن نسبة المشاركة في التصويت الخاص، الخميس، بالانتخابات البرلمانية بلغت 78%.
وشمل التصويت الخاص، عناصر الشرطة والأمن والجيش والبيشمركة، إلى جانب المرضى في المستشفيات ونزلاء السجون.
وقال الناطق باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، كريم التميمي، إن عدد المشاركين في التصويت الخاص، بلغ 700 ألف شخص في عموم العراق، من أصل 943 ألفا، موضحا أن العملية جرت تحت مراقبة أكثر من 5 آلاف مراقب تابع للكيانات السياسية المختلفة.
ومن المقرر إجراء سباق التصويت، السبت، في أول انتخابات تشهدها البلاد، بعد إعلانها هزيمة تنظيم داعش الإرهابي والثانية منذ الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد عام 2011.
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA== جزيرة ام اند امز