الانتخابات العراقية.. اغتيال مرشحين وإيران المتهم الأول
اغتيال مرشح على قائمة الوطنية التي يتزعمها أياد علاوي بعد أيام من اتهام العبادي مليشيا الحشد الشعبي بتهديده.
قالت مصادر أمنية في محافظة نينوى العراقية إن مسلحين مجهولين اغتالوا، صباح اليوم الإثنين، مرشحا على قائمة ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه السياسي إياد علاوي.
ونقلت تقارير صحفية محلية عن المصادر الأمنية القول إن المسلحين نفذوا عملية اغتيال المرشح الأبرز في مركز نينوى، عن ائتلاف الوطنية، فاروق محمد زرزور، قرب منزله، في قرية اللازاكة، جنوبي الموصل.
ومن المقرر أن تنطلق الانتخابات التشريعية في العراق 12 مايو/أيار الجاري وسط تصاعد حدة المنافسة ولجوء مواليين لإيران إلى تهديد خصومهم، وسط اتهامات لأتباعها بالضلوع في عمليات الاغتيال.
ومنذ انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات في 14 أبريل/ نيسان الماضي، قتل نحو 4 مرشحين؛ اثنان منهم من كركوك ومرشحة أخرى في الأنبار ومرشح بالعاصمة بغداد، فيما نجا 7 آخرون في بغداد والأنبار والبصرة وكركوك وديالي وبابل من محاولات اغتيال.
وتضاربت الأنباء بشأن كيفية تنفيذ عملية الاغتيال الأخيرة، فبينما تحدثت تقارير عن إطلاق الرصاص على زرزور أمام منزله، أشارت تقارير أخرى إلى أن المسلحين اقتحموا المنزل وهاجموا مرشح ائتلاف الوطنية بالسلاح الأبيض.
وكانت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" قد أجرت في وقت سابق حوارا مع زرزور اتهم خلاله مرشحين بشراء البطاقات الانتخابية الخاصة بعناصر تنظيم داعش الإرهابي في نينوى، من ذويهم بمبلغ قدره 50 ألف دينار عراقي وهو ما يعادل نحو 45 دولارا للبطاقة الواحدة.
وكان تنظيم داعش قد بسط سيطرته على محافظة نينوى في عام 2014، قبل أن يعلن رئيس وزراء العراق المنهية ولايته حيدر العبادي العام الجاري نهاية التنظيم الإرهابي.
واتهم سياسيون ائتلاف الفتح الذي شكلته قيادات مليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران بتهديد خصومها وتنفيذ اغتيالات.
وشن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نهاية الأسبوع الماضي هجوما عنيفا على قادة مليشيا الحشد الشعبي، وكشف عن تعرضه للتهديد من بعضهم، كما حذرهم من الاستمرار في هذا التهديد.
وكشف العبادي أيضا عن بعض ملابسات اغتيال قاسم الزبيدي، رئيس الدائرة المالية في الحشد، بعد تعاونه مع الحكومة في كشف الفاسدين داخل المليشيات الموالية لإيران، ممن يقومون بسرقة رواتب المنتسبين.
وقال إن "مدير مالية الحشد قاسم الزبيدي، الذي اغتيل قبل أيام، اتصل به قبل حادث الاغتيال ليزوده بمعلومات تشير إلى وجود مقاتلين وهميين بين صفوف الحشد وأخبره بوجود فساد في توزيع الأموال واستيلاء بعض القيادات عليها، وأن هذا الملف بحاجة إلى تدقيق قبل أن يطلق أي زيادة في الرواتب".