مليشيا "الحشد الشعبي" تقدم دليلا جديدا لدعمها الحوثيين
بيان التعزية الذي أصدرته مليشيا حركة النجباء في مصرع صالح الصماد قدم دليلا جديدا على التوغل الإيراني في اليمن
جددت حركة النجباء، إحدى فصائل مليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران، اعترافها بدعمها للحوثيين؛ ما يعيد التذكير بدورها في اليمن إلى جانب مليشيا حزب الله، مما يقدم دليلا جديدا على دعم طهران للإرهاب وتوغلها هناك.
- زيارة الحوثيين لبغداد تكشف استمرار إيران في دعم الانقلابيين
- "النجباء".. أولى مليشيات الحشد الشعبي على لائحة الإرهاب الأمريكية
وفي بيان أصدره الأمين العام للحركة، أكرم الكعبي، عقب اغتيال التحالف العربي لصالح الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي في صنعاء، وصف الأخير بـ"الشهيد"، مؤكدا دعم مليشياته للحوثيين بقوله نجدد تأكيدنا على "الدعم المستمر للخط الجهادي الذي استشهد عليه، ووقوفنا إلى جانب الشرفاء في اليمن الحبيب"، في إشارة للحوثيين.
ورغم نفي حركة "النجباء" في وقت سابق تواجد عناصر لها في اليمن، إلا أن الدلائل تشير إلى تواجد عناصر من مليشيا الحشد الشعبي إلى جانب الحوثيين، بالمثل كما توجد عناصر لمليشيا حزب الله.
وبدأ الإعلان بشكل صريح عن التعاون بين الحوثيين ومليشيا الحشد الشعبي في أبريل/نيسان 2015، بتنظيم حركة النجباء مسيرة بالزي العسكري في بغداد لدعم الحوثيين، وقالت في تعليقها على فيديو نشرته على قناتها بموقع "يوتيوب"، إنها لـ"نصرة الشعب اليمني المظلوم".
وهذه المسيرة جاءت عقب شهر واحد من انطلاق عملية "عاصفة الحزم" التي أطلقها التحالف العربي لوقف تمدد إيران في اليمن.
وفي أغسطس/آب 2016 ظهر التعاون بشكل أوضح حين زار وفد حوثي العراق، والتقى بفصائل مليشيا الحشد، كما التقى بالسفير الإيراني في بغداد.
وبشكل صريح، أرسل القيادي بكتائب الإمام علي- إحدى فصائل الحشد الشعبي- ويدعى أبوعزرائيل، وهو يضع يده على كتف أحد قادة وفد الحوثي، رسالة تهديد للسعودية: "سنأتيكم من اليمن"؛ ما يؤكد تواجد الحشد الشعبي باليمن.
كما التقى الوفد الحوثي مع السفير الإيراني في العراق للتنسيق.
وفي مطلع سبتمبر 2016 قالت فضائية الفلوجة إن الزيارة انتهت بالاتفاق على تشكيل فصيل من الحشد الشعبي وإرساله إلى اليمن كخطوة أولى، ووضع استراتيجية مشتركة للتصدي للتحالف العربي.
وإضافة لدورها في اليمن، فإن حركة النجباء من فصائل الحشد الشعبي العاملة بشكل معلن في سوريا، وساهمت في سيطرة مليشيا الحرس الثوري الإيراني على محافظات سورية كحلب، وعلى مدن البوكمال في دير الزور.