تنظيم «الإخوان المسلمين» يدّعي السلمية لكنه على استعداد تام للتغاضي عن الإرهاب والعنف أو حتى التفاهم معه.
في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، كتب الجنرال والقائد السابق في الجيش البريطاني، السير بارني وايت سبانر، مطالباً بوضع تنظيم «الإخوان المسلمين» سريعاً على قائمة الإرهاب البريطانية، وفي شبكة دبليو إن دي الأمريكية، كتب الكولونيل الأمريكي جيمس زوموالت مقالاً مطولاً؛ وصف فيه تنظيم «الإخوان المسلمين» بأنه تنظيم يدّعي السلمية لكنه على استعداد تام للتغاضي عن الإرهاب والعنف أو حتى التفاهم معه.
يبدو أن بريطانيا تسير شيئاً فشيئاً باتجاه حظر هذا التنظيم وأنشطته، غير أن المسألة الأهم والأشمل لا تقتصر فقط على تنظيم «الإخوان» في بريطانيا، بل أيضاً تنظيم «حزب الله» اللبناني التابع لنظام الملالي في إيران، والذي يستأجر ويستخدم مكاتب في لندن تحت غطاء «الجناح السياسي»، وتحت ذلك الغطاء يعمل التنظيم بأريحية حيث لا تصنِّفه السلطات البريطانية المختصة على أنه منظمة إرهابية، في حين تُصنّف ما يُسمى «الجناح العسكري» على أنه منظمة إرهابية، رغم العلاقة الوثيقة، أو بالأحرى الأهداف الواحدة والمشتركة لكل ما يسمى «أجنحة» في تنظيم «حزب الله» الإرهابي.
بريطانيا تسير شيئاً فشيئاً باتجاه حظر هذا التنظيم وأنشطته، غير أن المسألة الأهم والأشمل لا تقتصر فقط على تنظيم «الإخوان» في بريطانيا، بل أيضاً تنظيم «حزب الله» اللبناني التابع لنظام الملالي في إيران، والذي يستأجر ويستخدم مكاتب في لندن تحت غطاء «الجناح السياسي».
إن هذه الأحزاب الدينية الراديكالية الإرهابية استفادت كثيراً من السماح لها بالعمل تحت مظلة العمل السياسي في بريطانيا، ومن هناك استغلت المساحة الممنوحة لها للتخطيط والتآمر والعمل ضد أمن واستقرار ومصالح الدول الأخرى، وتسببت في إزهاق الأرواح وخراب البنى التحتية، ومؤخراً تبين أن هذه المنظمات الإرهابية تعمل حتى ضد مصالح وأمن واستقرار بريطانيا نفسها، وذلك في أعقاب ما كشفت عنه مصادر إعلامية مصرية حول تسليم السلطات الأمنية في مصر أدلة إلى بريطانيا تشير إلى تخطيط تنظيم «الإخوان» لاستهداف إحدى السفارات البريطانية في الخارج.
إذا كانت هذه المنظمات الإرهابية الكبرى، مثل «حزب الله» و«الإخوان» قد استفادت من وجودها في بريطانيا طوال الأعوام العديدة الماضية، فإن الوقت قد حان فعلاً لوضع حد ونهاية لما تحصل عليه هذه التنظيمات الراديكالية المتشددة من دعم مباشر أو غير مباشر عبر وجودها ووجود أنشطتها الدعوية والخيرية والاجتماعية، وقبل ذلك السياسية على أراض أوروبية.
نقلا عن "أخبار الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة