في الإمارات.. المتحدثة باسم الحكومة البريطانية تصوم لنشر التسامح

المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حرصت على مشاركة تجربة صيامها الأولى لمتابعيها في تويتر وأنستقرام.

بعد تأثرها بأجواء رمضان الرائعة في الإمارات التي أكدت أنها تعكس روح التآخي والتكافل الإجتماعي، قررت أليسون كنغ المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خوض تجربة الصيام الخميس. 

وغردت أليسون في حسابها بموقع "تويتر"، قائلة: "قرّرت خوض تجربة الصيام وذلك إيمانا مني بأنه لا يمكنني التحدث عن التعايش والانفتاح على الآخر من دون أن أترجم أقوالي إلى أفعال، وبأن خطاب التسامح هو أفضل وسيلة لمكافحة روح الكراهية التي يحاول البعض نشرها".

أول يوم صيام

المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حرصت على مشاركة تجربة صيامها الأولى لمتابعيها في "تويتر" وأنستقرام، وخلال وقت السحور قبيل فجر الخميس، غردت قائلة :"وقت السحور الآن.. حضرت شيئا بسيطا استعدادا لصيام هذا اليوم. صحتين وعافية وأتمنى لكم صيام مقبولا".

وخلال صيامها في منتصف نهار اليوم، قالت أليسون: "صيامي لنهار اليوم هو أيضا خطوة رمزية أعبر من خلالها عن تضامني مع أولئك الذين فرقتهم الحروب والنزاعات عن أسرهم في وقت تتجمع فيه العائلات حول مائدة الإفطار".

رمضان في الإمارات 

تجربة المتحدثة باسم الحكومة البريطانية للصيام تأتي بعد يومين من مشاركتها في الإفطار الذي نظمه جامع الشيخ زايد الكبير والذي شاركت فيه هي زملاؤها في السفارة البريطانية بدولة الإمارات وغردت بعد مشاركتها في الإفطار، مشيدة بأجواء رمضان في الإمارات قائلة: "أجواء رائعة تعكس روح التآخي والتكافل الاجتماعي".

وأضافت: "يتميز شهر رمضان، شهر الخير والعطاء بالتضامن والتكافل الاجتماعي والأعمال الخيرية، وانطلاقا من هذا المبدأ، قمنا كموظفي السفارة البريطانية بالمشاركة في توزيع وجبات الإفطار بجامع الشيخ زايد بأبوظبي. تجربة رائعة ومكان ولا أروع! أتمنى للجميع إفطارا شهيا".

كما أعربت عن سعادتها بحضور مبادرة جسور "ملتقى الثقافات" بجامع الشيخ زايد الكبير ومشاركة الإماراتيين تقاليدهم في شهر رمضان المبارك.

السفارة البريطانية في الإمارات غردت أيضا عن أجواء رمضان في الإمارات، مشيرة إلى أن كثيرا من موظفيها تعلموا الكثير من مبادئ الإسلام خلال المشاركة في الفعاليات الرمضانية، ومنها مبادرة جسور "ملتقى الثقافات" في جامع الشيخ زايد الكبير.

ورغبة في نشر أهداف عام التسامح في الإمارات، ذيّلت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية والسفارة البريطانية في الإمارات تغريداتهما بهاشتاقات من قبيل #عام_التسامح و#تعايش_لا_كراهية.

*** واحة التسامح 

وتعتبر الإمارات واحة للإنسانية والتسامح ونموذجا يحتذى به، حيث تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والثقافات يعيشون على أراضيها بانسجام ووئام، ويضمن القانون الحق للمقيمين في استخدام مرافق الدولة الصحية والتعليمية والثقافية والترفيهية أسوة بمواطنيها دون أي تمييز.

ويصادف عام 2019، عام التسامح في الإمارات، تعمل خلاله الدول على نشر قيم التسامح باعتبارها عملا مؤسسيا مستداما من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة خصوصا لدى الأجيال الجديدة بما تنعكس آثاره الإيجابية على المجتمع بصورة عامة.

ويشهد "عام التسامح" التركيز على 5 محاور رئيسية أولها تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع من خلال التركيز على قيم التسامح لدى الأجيال الجديدة، وثانيها ترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى في هذا الإطار منها المساهمات البحثية والدراسات الاجتماعية والثقافية المتخصصة في مجال التسامح وحوار الثقافات والحضارات.

ويرتكز المحور الثالث على التسامح الثقافي من خلال مجموعة من المبادرات المجتمعية والثقافية المختلفة، أما المحور الرابع فيقوم على طرح تشريعات وسياسات تهدف إلى مأسسة قيم التسامح الثقافي والديني والاجتماعي، وأخيرا تعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر من خلال مبادرات إعلامية هادفة.

وكان من أبرز مبادرات عام التسامح، إطلاق وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 4 فبراير/شباط الماضي.

ومنذ توقيع الوثيقة تعمل الإمارات بالتعاون مع الرمزيين الدينيين الكبيرين على نشر الوثيقة وتطبيق مبادئها على أوسع نطاق.

ووثيقة الأخوة الإنسانية تؤسس دستورا جديدا للتعايش السلمي يجمع الشرق بالغرب، يتضمن عدداً من الثوابت والقيم، منها قيم السلام وثقافة التسامح وحماية دور العبادة وحرية الاعتقاد ونشر الأخلاق ومفهوم المواطنة.

وتضمنت الوثيقة التي وقعت داخل أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهدت تفاعلاً دولياً وإقليمياً، الضمانات الكفيلة بمحاصرة الإرهاب وفكرته، وتضييق الخناق على كل مسبباته وأسباب وجوده في العالم.