رغم التوتر الكبير بين علاقة الغرب وموسكو في الوقت الراهن، لا يخشى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شيئا أكثر من فيروس "كورونا" المستجد.
أي شخص سيدخل بيئة الرئيس الروسي الضيقة، عليه أن يقضي 14 يوما في حجر صحي صارم قبل أن يحصل على الإذن بالاقتراب من القيصر، بحسب تجربة شخص التقى بوتين ورواها لصحيفة "بيلد" الألمانية.
الأمور تسير على النحو التالي، الشخص المقرر له الاقتراب من بوتين يذهب أولا إلى غرفة في فندق بريزيدنت في موسكو على الأرجح، لقضاء فترة حجر صحي صارم للغاية لمدة أسبوعين، وفي الغرفة الفندقية، تتوفر المياه المعدنية بكثافة، ويوضع الطعام أمام الباب ثلاث مرات في اليوم، فيما يمنع منعا باتا مغادرة الغرفة لأي سبب.
الحجر الصحي يطبق على كل شخص قد يقترب من بوتين؛ وهم: حراس الأمن، وموظفو الخدمة المدنية، والمصورون، والصحفيون، والسكرتيرات، والأشخاص العاديون، وحتى رؤساء البلديات.
بوتين يعزل نفسه تماما خوفا من الفيروس؛ إذ إنه يدخل الكرملين فقط عندما يضطر إلى ذلك؛ على سبيل المثال من أجل زيارات الدولة.
وفي أغلب الوقت، يعيش القيصر في مقر إقامته خارج موسكو أو على البحر الأسود في سوتشي.
وإذا قام بزيارة خارجية؛ لتفقد معرض في موسكو حول خطط العاصمة أو حكومته، فكل من يتحدث معه أو يقترب منه أو يتواجد في الغرفة، يكون قد خرج لتوه من فترة الحجر الممتدة لـ 14 يوما في الفندق الشهير في موسكو.
وفيما يتعلق بزيارات الدولة رفيعة المستوى، الحال لم يختلف كثيرا، وتكون المسافة بين بوتين والصف الأول من الوفود والصحفيين ما يقرب من 20 مترا أثناء المؤتمرات الصحفية، وتعقد داخل قاعة كبيرة بالكرملين.