"التشاور أو المواجهة".. فرنسا تضع الكرة الأوكرانية بملعب بوتين
وضعت فرنسا الكرة في ملعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث يخشى الغرب من مواجهة في البلد السوفيتي السابق.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم، حيث قال إن الوضع بشأن أوكرانيا متوتر جدا، لكن الحوار مع روسيا لا يزال ممكنا.
وأضاف لودريان لإذاعة آر.تي.إل قائلا: "الأمر يعود إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليحدد هل يريد التشاور أو المواجهة؟".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال الثلاثاء الماضي إنه سيسعى للحصول على توضيح بشأن نوايا روسيا تجاه أوكرانيا في مكالمة هاتفية مع بوتين اليوم وسط مخاوف متزايدة من هجوم روسي على الجمهورية السوفيتية السابقة.
يأتي ذلك فيما تستعد البحرية الروسية لإجراء تدريبات قبالة السواحل الأيرلندية على الرغم من التوتر الشديد بين موسكو والدول الغربية حول الملفّ الأوكراني، حسبما أعلن قطاع صيد السمك الأيرلندي الخميس.
وكان الصيادون الأيرلنديون يخشون من أن تمنعهم التدريبات المرتقب حصولها من الأول حتى الخامس من فبراير/شباط المقبل في المحيط الأطلسي على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب غرب الجزيرة، من مزاولة نشاطهم في المنطقة الواقعة في المياه الدولية، ولكن ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لأيرلندا.
وأجرت بعثة من "جمعية مصدّري ومجهزي الأسماك الأيرلندية" (أيريش فيش بروسيسورز أند أكسبورترز أسوسييشن) محادثات مع السفير الروسي في دبلن يوري فيلاتوف أفضت إلى "اتفاق عادل" للسماح بإجراء التدريبات وعمليات الصيد في آنٍ واحد، بحسب المدير العام للجمعية بريندن بايرن.
ولفت رئيس الجمعية نفسها إلى أن السفير الروسي كان "على اطّلاع جيّد بصعوبات قطاع الصيد الأيرلندي"، مشيرا إلى أنه أكّد أن لا "نيّة من جانب البحرية الروسية لإزعاج القطاع".
وقال وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي سايمون كوفيني إن دبلن لا تتمتع بسلطة منع قيام التدريبات، وإنه أعلم السفير بأن التدريبات الروسية "غير مرحّب بها".
وأعلن الإثنين من بروكسل: "ليس الوقت مناسبًا لزيادة النشاط العسكري والتوترات في سياق الذي يحصل حاليًا" بشأن أوكرانيا.
ومع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، وصل التوتر بين موسكو والغرب إلى أعلى مستوياته منذ الحرب الباردة، وهناك مخاوف فعلية من اندلاع نزاع واسع في أوروبا الشرقية ومن غزو روسيا لأوكرانيا، الأمر الذي تنفيه موسكو.
ويصرّ الكرملين على الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة، بما في ذلك تعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي الذي لا تنتمي إليه أيرلندا أصلًا.
وحذرت الولايات المتحدة من احتمال تعرض أوكرانيا لغزو روسي في أي وقت، مشيرة إلى وجود استعدادات وتحضيرات من موسكو على حدود كييف.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في إفادة صحفية: "لا نزال نرى استعدادات وتحضيرات روسية على حدود أوكرانيا، ونعتقد أن الغزو قد يحدث في أي لحظة".
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز