ريف فاينز عن فيلمه "الغراب الأبيض": إتقان الروسية كان خياري الوحيد
الفنان والمخرج البريطاني ريف فاينز تحدث عن كواليس فيلمه الجديد "الغراب الأبيض" الذي يعرض لأول مرة في العالم العربي
عقدت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي اليوم ندوة مع الفنان والمخرج البريطاني ريف فاينز، أدارها الناقد اللبناني محمد رضا عن فيلم فاينز الجديد "الغراب الأبيض"، الذي عرض لأول مرة في الشرق الأوسط الإثنين بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية في حضور منتجة الفيلم وحشد من نجوم السينما المصريين.
تحدث فاينز خلال الندوة التي عقدت بالمسرح الصغير عن أجواء الفيلم وكواليسه، حيث يدور حول قصة حياة راقص الباليه الشهير رودولف نورييف في حقبة الستينيات أثناء الحرب الباردة. الفيلم إنتاج أمريكي بريطاني وفرنسي وروسي وعرض ربيع هذا العام في بريطانيا والولايات المتحدة فقط.
أشار فاينز إلى أن الفيلم استند على كتاب تأليف Julie Kavanagh عن حياة راقص الباليه الروسي الشهير نورييف الذي ذاع صيته في أوروبا والعالم خلال القرن العشرين كأفضل راقصي الباليه. ولفت إلى أنه لم يستعن مع السيناريست ديفيد هار بكل التفاصيل التي أوردها الكتاب؛ بل فضلا التركيز على النقاط المحورية في حياة هذا الفنان .
وقال ريف فاينز: "بالنسبة لي فان حياة هذا الفنان المليئة بالتفاصيل كانت ملهمة وأردنا في الفيلم أن نركز على خياراته وعلى المواقف التي قرر فيها مصيره، وأهمها المشهد الذي قرر فيه البقاء في فرنسا على العودة لبلاده، وهو مشهد "المطار". الفيلم ركز على طفولة الراقص الشهير وتدريبه على يد بلاده "الاتحاد السوفيتي" آنذاك وزيارته مع فرقة باليه كيروف إلى باريس، تلك الزيارة التي غيرت حياته، والتي انتهت بقراره طلب اللجوء السياسي في يونيو/ حزيران 1961.
وتحدث فاينز عن تعلمه للغة الروسية لإتقان دور مدرب البالية "بوشكين" وأنه لم يكن لديه خيار آخر لكي يقدم فيلما يرضى عنه، لافتا إلى أن 50 % من الفيلم باللغة الروسية،مؤكدا أن ذلك أضفى مصداقية كبيرة على الفيلم. وتحدث فاينز ومنتجة الفيلم على الصعوبات التي واجهت فريق عمل فيلم"الغراب الأبيض"، منها تدريب البطل على الحديث بالإنجليزية، واختيار الممثلين والتصوير في عدد من المواقع في روسيا وصربيا وفرنسا، والكثير من التفاصيل المتعلقة بفن البالية واستعدادات الراقصين والمعلومات المتعلقة بحياة بطل الفيلم. وردا على تساؤلات القاعة أكد أنه لم يتعرض هو وفريق العمل لأية تضييقات أثناء تصوير الفيلم بل بالعكس كانت له حرية كبيرة في التصوير داخل روسيا وخارجها. فيما لفتت منتجة الفيلم إلى أن الفيلم إنتاج BBC التي تعاونت وسخرت كافة الإمكانات لكي يرى الفيلم النور بعد عامين من التحضير والتصوير.
وحول وجوده بالقاهرة، أكد الفنان البريطاني ريف فاينز أنها ليست الزيارة الأولى لمصر بل إنه زارها عدة مرات لكنه زار للمرة الأولى متحف التحرير الذي اعتبره واحدا من أروع المتاحف وأكثرها إبهارا بما يحتويه من آثار. وقال:" هناك قدر كبير من الطاقة في شوارع القاهرة وتنوع معماري كبير فضلا عن شعوري بالضيافة والترحاب الذي لم أجده في باريس مقارنة بالقاهرة".