زيادة جرائم السرقة في إيران مع تدني القدرة الشرائية

تحقيقات نشرتها قناة "إيران إنترناشيونال" ذكرت أن عددا من فروع إحدى السلاسل التجارية قد تعرضت لجرائم سرقة في عدد من مدن البلاد

شهدت جرائم السرقة ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة في عدد من أقاليم إيران، في ظل تراجع قدرة الناس الشرائية، وفقاً لبيانات حكومية رسمية.

• الفساد الحكومي في إيران يتوحش.. اختفاء مليار يورو مخصصة للاستيراد

وأشارت تحقيقات نشرتها قناة "إيران إنترناشيونال" الناطقة بالفارسية من بريطانيا إلى أن عدداً من فروع إحدى السلاسل التجارية قد تعرضت لجرائم سرقة في عدد من مدن البلاد.

ونقلت القناة عن أحد مديري هذه المتاجر داخل محافظة ألبرز (36 كم غرب العاصمة طهران)، رفض الإفصاح عن هويته، أن هناك بلاغات تم تلقيها بالفعل من مديري الأفرع تفيد بتعرضها لسرقات بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

ولفت إلى أن هذه الأفرع يوجد بها الكثير من أفراد الحراسة الأمنية، فضلاً عن كاميرات المراقبة، لكن مع تدهور الأوضاع المعيشية منذ العام الماضي تزايدت سرقات البضائع الصغيرة على وجه الخصوص.

وأكد المدير أن سلسلة المتاجر في ألبرز لم تعد قادرة على مواجهة ظاهرة السرقات، موضحاً أن أغلب الحالات يقوم بها أفراد عاديون غير قادرين على تأمين ضروريات الحياة المعيشية اليومية.

وذكرت "إيران إنترناشيونال" في تقريرها، الإثنين، أن جرائم السرقة ارتفعت في مختلف أنحاء إيران، تزامناً مع تصاعد موجة احتجاجات شعبية، اعتراضاً على ارتفاع أسعار البنزين والسلع.

وأشار التقرير إلى أن ظاهرة سرقة المواد الغذائية زادت بشكل لافت للنظر مؤخراً، لدرجة أن صاحب متجر أمسك شاباً كان يحاول سرقة 10 عبوات عصائر بإخفائها أسفل ملابسه.

وبث مستخدمون مقاطع مصورة عبر الشبكات الاجتماعية تظهر وقائع سرقات داخل متاجر خلال الأسابيع الأخيرة في عدد من المدن الإيرانية.

وتكشف أرقام رسمية صادرة عن الشرطة والقضاء أن السرقات زادت في طهران وداخل محافظات أخرى، إذ شملت المتاجر والسيارات والمنازل إلى جانب البنوك.

وعلى سبيل المثال، زادت جرائم سرقة السيارات في محافظة خراسان رضوى (شمال شرق إيران) بنحو 30% على مدار الأشهر الـ8 الأولى من العام الجاري، بينما تنوعت السرقات في محافظة همدان (غرب) بين السطو على قطع غيار السلالم الكهربائية وكاميرات المراقبة.

وشهدت بعض المدن ارتفاعاً في معدلات جرائم السرقة على النحو التالي: 200% في مدينة مريوان بمحافظة كردستان، و230% في دورود بمحافظة لورستان، و112 % في جولستان.