مخرج إيراني يعلن الحداد على ضحايا احتجاجات البنزين
عشرات الفنانين الإيرانيين بينهم المخرج مهرجوئي احتجوا في بيان جماعي ضد القمع العنيف والدموي لاحتجاجات البنزين.
رفض المخرج السينمائي الإيراني المخضرم داريوش مهرجوئي، الاحتفال بذكرى ميلاده الثمانين جراء حالة الحداد التي يعيشها الإيرانيون في ظل الأحداث الأخيرة.
وأبدى مهرجوئي، الذي صنع أفلاما شهيرة في أوساط بلاده مثل "هامون وكاو"، تعاطفه مع ضحايا الاحتجاجات الشعبية قبل أسابيع واصفا الأمر بالكارثي، مؤكدا ضرورة التضامن مع الشعب بدلا من الكذب والضحكات المزيفة أمام الأعين، حسبما ذكرت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك.
واحتج عشرات الفنانين الإيرانيين بينهم المخرج مهرجوئي في بيان جماعي، 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضد القمع العنيف والدموي لاحتجاجات البنزين التي اندلعت منتصف الشهر الماضي داخل بلادهم.
وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، مقتل 208 أشخاص واعتقال ما لا يقل عن 7 آلاف متظاهر منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في إيران منتصف الشهر الماضي، داعية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين.
وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في بيان، إنها حصلت على شريط فيديو تم التحقق منه يظهر قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين.
وأضافت المفوضية أن لديها معلومات تشير إلى مقتل 208 أشخاص على الأقل خلال الاضطرابات؛ ما يدعم عدد القتلى الذي سبق أن قدمته منظمة العفو الدولية.
وتابع البيان: "هناك أيضا تقارير لم تتمكن مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من التحقق منها حتى الآن تشير إلى مقتل أكثر من ضعف هذا العدد".
وقالت ميشيل باشليه، المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن "شريط الفيديو الذي حصل عليه مكتبها يظهر استخدام عنف شديد ضد المحتجين".
ولفتت إلى أنهم تلقوا أيضا "لقطات تظهر على ما يبدو قوات الأمن تطلق النار على متظاهرين غير مسلحين من الخلف، بينما كانوا يفرون وإطلاق النار مباشرة على الوجه والأعضاء الحيوية بعبارة أخرى يطلقون النار لقتلهم".
وأشارت المفوضية إلى وجود فيديوهات تظهر "قوات الأمن تطلق النار من سطح مبنى وزارة العدل على المتظاهرين في مدينة جوانرود بمحافظة كرمانشاه غرب طهران، وكذلك رصد إطلاق نار من مروحيات بمدينة صدرة بمحافظة فارس".
وأضافت باشليه أنّ "العديد من المتظاهرين الذين تم اعتقالهم لم يتمكنوا من الاتصال بمحامٍ"، في حين حذّرت من "تقارير تحدثت عن اكتظاظ شديد وظروف قاسية في مراكز الاحتجاز التي تشمل في بعض المدن ثكنات عسكرية ومقرات رياضية ومدارس".
وتابعت: "أحضّ السلطات على الإفراج الفوري عن جميع المحتجين الذين حرموا تعسفيا من حريتهم".
وضربت الاحتجاجات في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مدنا عدة، بعدما أعلنت الحكومة رفع أسعار الوقود بنسبة 300%، وامتدت إلى 100 مدينة في 25 محافظة بجميع أنحاء البلاد، وخلّفت مئات القتلى والجرحى.
aXA6IDMuMTI5LjY3LjI0OCA= جزيرة ام اند امز