لتورطهم في محاولة "الغزو".. فنزويلا تعتقل 39 عسكريا
الجيش يعتبر أن هؤلاء كانوا سيقدّمون "الدعم البري" لـ"المرتزقة" الذين تم "إحباط" محاولة وصولهم إلى سواحل فنزويلا
أعلن وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز، الجمعة، اعتقال 39 "فارّا" من الجيش الفنزويلي على الحدود مع كولومبيا، مشيراً إلى أن اعتقالهم يأتي في إطار محاولة "غزو" لفنزويلا تمّ إحباطها في وقت سابق.
وقال بادرينو لوبيز خلال مناقشة حول مائدة مستديرة مع مسؤولين فنزويليين بثها التلفزيون "قبضنا على 39 فارا من القوات المسلحة الوطنية البوليفارية كانوا يحاولون دخول (فنزويلا) انطلاقا من كولومبيا".
وأضاف أن الجيش يعتبر أن هؤلاء كانوا سيقدّمون "الدعم البري" لـ"المرتزقة" الذين تم "إحباط" محاولة وصولهم إلى سواحل فنزويلا على الكاريبي في 3 و4 مايو/ أيار الجاري.
لكن الجنرال بادرينو لم يوضح لماذا حاول هؤلاء "الفارين" الـ39 دخول فنزويلا بعد أسبوعين تقريبًا من فشل عملية "الغزو" تلك، وبذلك يرتفع عدد الاعتقالات في إطار القضية إلى 91 شخصا
محاولة الغزو
ومطلع الشهر الجاري، اعتقلت السلطات الفنزويلية أمريكيين اثنين اتهمتهما بالعمل مع عسكري أمريكي ثالث من قدامى المحاربين أعلن مسؤوليته عن محاولة توغل مسلح فاشلة في البلد المنتج للنفط.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إنه تم اعتقال 13 شخصا وصفهم بـ"الإرهابيين" في مخطط تم بتنسيق مع واشنطن لدخول بلاده عبر ساحل البحر الكاريبي والإطاحة به.
من جانب آخر أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدم ضلوع الولايات المتحدة في أي مؤامرة سرية فاشلة في فنزويلا تشتبه كراكاس بتورّط أمريكيَّين فيها.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، الأسبوع الماضي، أكد ترامب أن بلاده لم تكن وراء عملية التوغل المسلحة الفاشلة في فنزويلا، والتي يقال إنها كانت تهدف للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وأوضح أنه لن يعتمد على مجموعة صغيرة للقيام بعملية كهذه.
وأضاف: "لا أعلم شيئا عن العملية، وأعتقد أن الحكومة (الأمريكية) أيضا ليس لها علاقة بالأمر إطلاقا. يجب أن أعرف ما حدث. إذا قمنا بأي شيء تجاه فنزويلا، فسيكون مختلفا قليلا وليس بهذه الطريقة، سيسمى غزوا حينئذ".