طريقة جديدة لحساب العمر الحقيقي للكلاب

النظرية الجديدة تساعد الأطباء البيطريين على وصف علاجات أكثر ملاءمة، وقد تساعدنا أيضًا على فهم أن حيواناتنا الأليفة لم تعد شابة كما كانت

القاعدة التقليدية لتقدير عمر كلبك من الناحية البشرية هي مضاعفة عمره بمقدار 7 سنوات، فيكون عمر الكلب الذي يبلغ عامين ما يعادل عمر طفل يبلغ من العمر 14 عاما.

ويتم ذلك بحساب أن كل عام من عمر الكلب يوازي 7 سنوات من عمر البشر، وهو أمر انتقده الخبراء سابقا، ويعتقد الآن باحثون من قسم علوم الوراثة بجامعة كاليفورنيا، أنهم استقروا على طريقة بديلة أكثر دقة.

ويرجع جزء من مشكلة قاعدة الضرب في 7 إلى أن الكلاب والبشر لا يتقدمون في العمر بنفس المعدل، لذلك لا يجب أن يظهر الرسم البياني الذي يخطط العمر البشري مقابل عمر الكلب خطًا مستقيمًا تمامًا.

وتظهر الصيغة الجديدة، التي تم الإعلان عنها في العدد الأخير من دورية "سيل سيستيم"، أن الكلاب تصل إلى مرحلة النضج بسرعة أكبر من البشر، وتقضي المزيد من وقتها في الشيخوخة.

ولذلك فإن الكلب البالغ من العمر عاماً واحداً يمكن أن يعادل عمر الـ30 عند الإنسان، في حين أن الكلب البالغ من العمر 4 سنوات يعادل بإنسان عمره 52 عاماً.

كما أشار الباحثون إلى أن "تقدم الكلاب في العمر يتباطأ عندما تصل إلى سن الـ7".

ووضع الباحثون قاعدة يمكن تعميمها وهي مضاعفة "اللوغاريتم" الطبيعي لعمر الكلب في 16، ثم إضافة 31، وهذا سيعطيك المكافئ في سنوات الإنسان.

وتعتمد طريقة الحساب المحدثة على دراسات في المجال الناشئ لعلم الوراثة اللاجينية، وهي الطريقة التي يمكن بها تشغيل وإيقاف الجينات دون التأثير على الحمض النووي الأساسي.

وفي هذه الحالة، نظر الفريق البحثي في جزيئات تسمى مجموعات الميثيل بشكل أساسي، وكيف تتراكم مع تقدم كل من الكلاب والبشر، وباستخدامها كوسيلة لمطابقة الأعمار عبر الأنواع ، تم إنشاء الصيغة الجديدة.

ويقول تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" في 3 يوليو/ تموز الجاري، أن الباحثين حصلوا على تسلسل جينوم أكثر من 100 من كلاب (لابرادور) عبر عينات الدم ، لتحليل تراكم مجموعات الميثيل، ليصلوا إلى هذه الساعة الجينية الجديدة، التي يمكن عن طريق استخدامها الإشارة إلى العمر بنفس الطريقة التي قد تنظر بها إلى التجاعيد على الوجه.

وأوضح الباحثون أن الفهم الأفضل لعملية الشيخوخة يمكن أن يساعد الأطباء البيطريين على وصف علاجات أكثر ملاءمة، وربما يساعدنا أيضًا على فهم أن حيواناتنا الأليفة ليست "شباب" كما كانوا من قبل.

وركزت الدراسة على سلالة واحدة فقط من الكلاب وهي لابرادور، فمن المعروف أن السلالات الأخرى لها عمر أطول، لكن المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور تري إيدكر، أكد أنه يمكن تطبيق الطريقة الجديدة على باقي السلالات.