أغرب 7 عمليات سرقة في إيطاليا خلال 2020.. آخرها منزل الأسطورة باولو روسي
يبتكر اللصوص عادة طرقا غير مألوفة لتنفيذ عمليات السرقة، أملا في الإفلات من قبضة العدالة.
وخلال عام 2020 نفذ اللصوص مجموعة من السرقات بطرق غريبة، كان آخرها منزل أسطورة كرة القدم الإيطالي الراحل باولو روسي.
وذكرت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية أن السرقة وقعت في توقيت غريب وهو يوم تشييع جثمانه، السبت.
وأضافت أن اللصوص اقتحموا منزل العائلة في بوسيني على مشارف اريزو في توسكاني، مشيرة إلى أن التحقيقات انطلقت بشأن هذه الواقعة.
وأشارت إلى أن الحادث تم اكتشافه بواسطة أحد الموظفين التابعين للعائلة، فيما اكتشفت زوجة روسي حدوث عملية نهب في غرف المنزل لدى وصولها، حيث اختفت مجوهرات وساعة يد.
وتوفي روسي صباح الخميس الماضي عن عمر ناهز 64 عاما، بعد أن قاد منتخب إيطاليا للتتويج بلقب كأس العالم 1982.
وجرت مراسم تشييع الأسطورة الإيطالي في كاتدرائية في مدينة فيتشينزا بشمال إيطاليا، السبت، وتم بث مراسم الجنازة عبر شاشات التلفاز.
التقرير التالي يرصد أبرز محاولات السرقة في إيطاليا خلال 2020:
سرقة مسؤول إيطالي على الهواء
تعرّض عمدة إحدى البلديات الإيطالية لعملية سرقة أثناء إجرائه مقابلة تلفزيونية على الهواء مباشرة.
وأثناء حديث عمدة بلدية فنتيميليا في إقليم ليجوريا الإيطالي، جايتانو سكوللينو، عن الضوابط الأمنية ومكافحة فيروس كورونا المستجد، في بث مباشر لبرنامج تلفزيوني لقناة "بريمو كنالي" المحلية، فوجئ باختفاء وسرقة معطفه، الذي وضعه على أحد المقاعد القريبة للغاية، وفقا لموقع "today" الإيطالي.
ولاحظ سكوللينو أن شخصاً ما أخذ السترة التي تركها على مقعد على بعد 3 أمتار، بالإضافة إلى وشاح بألوان العلم الإيطالي، الذي استخدمه قبل فترة وجيزة في حفل تنصيب.
وقبل المقابلة خلع العمدة سترته وتركها على مقعد، ثم تحرك بضعة أمتار لإجراء المقابلة والإجابة على أسئلة المذيعة.
وخلال البث المباشر، أدرك سكوليلنو السرقة، ليغادر من أمام الكاميرا متجاهلاً المقابلة، لتمسكه المذيعة من ذراعه محاولة إعادته، صائحة: "رئيس البلدية يهرب مني"، ليرد عليها رئيس بلدية فينتيميليا: "لقد سرقوا معطفي".
وللتخفيف من حدة الموقف، قال العمدة للمذيعة بعد استئنافه الحديث معها، مازحاً: "سأرسل لكِ فاتورة المعطف" ثم أنهى المقابلة ضاحكاً.
سرقة سيارة إسعاف
في واقعة غريبة، سرقت فتاة إيطالية سيارة إسعاف بعد خروجها من إحدى المستشفيات وحين سئلت عن السبب، فاجأت المحققين بمبرر غريب.
وسرقت الفتاة، البالغة من العمر 23 عاماً، سيارة إسعاف كانت متوقفة في غرفة الطوارئ في مستشفى تريفيليو، في مقاطعة بيرجامو بشمالي إيطاليا، للعودة إلى بيتها، بعد عثورها على المفاتيح موضوعة في لوحة القيادة.
وعلى الفور انتبه موظفو الصحة للواقعة وأبلغوا عن سرقة سيارة الإسعاف، لترسل الشرطة دوريات لاعتراض السيارة، مع الاستفادة من نظام التتبع GPS المجهزة به سيارة الإسعاف، وفقاُ لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
وبعد بضع دقائق، وصلت السيارة إلى أرشينى، وهي بلدة بالقرب من تريفيليو، حيث تم اعتراض سيارة الإسعاف، وألقى القبض على الشابة الإيطالية التي تواجه الآن تهمة السرقة المشددة في الحادث الذي وقع ليلاً بين 18 و19 نوفمبر.
وعندما استجوبت الشرطة الفتاة عن الدافع وراء إقدامها على سرقة سيارة الإسعاف، قالت: "لم تكن هناك سيارات أجرة".
"سلاح كورونا" لسرقة بنك
اقتحم لص أحد البنوك الإيطالية بشمالي البلاد، وهدد الموظفين بالسعال في وجوههم، ونقل عدوى فيروس كورونا المستجد لهم، إذا لم يسلموا له الأموال.
ولم يستخدم اللص البالغ من العمر 62 عاما، سلاحا تقليديا لسرقة مبلغ يفوق 4200 يورو من أحد بنوك مدينة تورينو الإيطالية، لكنه هدد الموظفين بسلاح آخر وهو عدوى مرض "كوفيد-19"، وفقا لموقع "tgcom24" الإيطالي.
"لا تتحركوا وإلا سأصيبكم بكورونا"، عبارة هدد بها اللص الذي كان متنكرا عبر ارتداء قناع "لاتكس" على وجهه، ويلوح بعكازه لموظفي البنك، مدعيا بعض السعال، حتى يقوموا بتسليمه الأموال الموجودة في خزانة البنك، ثم فر هاربا بالمبلغ.
لكن بفضل الوصف الذي قدمه الشهود الذين حضروا الواقعة، تمكن رجال الشرطة الإيطالية من تعقب السارق والقبض عليه.
وعُثر في منزل اللص على الأموال المسروقة والمواد المستخدمة للتنكر ومسدس لعبة وزوجين من الأصفاد والملابس التي كان يرتديها أثناء عملية السرقة، وهي الأدوات التي أدت إلى القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.
ويبدو أن عملية سرقة البنك لم تكن أولى جرائمه، بل قام بتنفيذ عملية سطو على أحد المتاجر الواقعة في ضواحي المدينة، وألقي القبض عليه بالفعل في ديسمبر الماضي وأطلق سراحه فيما بعد.
3 آلاف سرقة في سبيل الفقراء
على طريقة روبن هود، البطل الخيالي في التراث الإنجليزي الذي كان يسرق من الأثرياء ويعطي الفقراء، سرق إيطالي أكثر من 7 كيلوجرامات من الذهب إضافة إلى الألماس والأحجار الكريمة والعشرات من اللوحات الفنية الثمينة وأعطاها في النهاية للمحتاجين، وانتهى به الأمر في السجون الأوروبية مرات عدة.. إنه فينتشنزو بيبينو، أشهر لص في إيطاليا.
"السرقة من الأغنياء ليست خطيئة، وأنا مقتنع أنني سأدخل الجنة"، عبارة بدأ بها بيبينو صاحب الـ76 عاما الذي ولد ونشأ في منطقة كاستيلو الفينيسية، والذي يُعرف بـ"اللص النبيل"، حديثه إلى موقع "فايس" الأمريكي في نسخته الإيطالية.
فلسفته هي "خذ من الغني لتعطي للفقراء"، هكذا آمن بيبينو طوال حياته، ومنها نفذ أول عملية سرقة وهو في الـ8 من عمره، حيث سرق كيلو من الذهب، وخلال حياته، ارتكب أكثر من 3 آلاف سرقة من المتاحف والمعارض والمصارف والمساكن الخاصة.
سرقة 50 متجرا للمجوهرات، بالإضافة إلى عدة كيلوجرامات من الذهب في جميع أنحاء أوروبا، أدت إلى تقديم أكثر من 300 شكوى للشرطة ضد بيبينو، واعتقاله عدة مرات، والحكم عليه بالسجن لمدة تزيد على 23 عاما.
وقال بيبينو في حديثه: "أعتقد أني سرقت 7 أو 8 كيلو من الذهب في حياتي كلها، لكن الصحافة أطلقت علي لقب (أكثر اللصوص أمانة في إيطاليا)، لأني لم أستخدم سلاحا مطلقا ولم أجرح أحدا في أي عملية سرقة طوال حياتي".
لا تترك فتاة تحتضنك في إيطاليا
يبدو أن لصوص إيطاليا يتفننون في ابتكار طرق جديدة لسرقة الأشخاص، أحدثها "خدعة الاحتضان"، الأسلوب الذي استخدمته لصة في إحدى المقاطعات الواقعة بشمالي البلاد لسرقة عقد من رقبة سيدة عجوز.
وكانت امرأة مسنة، 78عاما، فوجئت أثناء خروجها من أحد متاجر بلدية سان بولو دينزوا بمقاطعة ريدجو إميليا، باقتراب امرأة غريبة تطلب منها فتح زجاج النافذة ثم عانقتها بحنان، ما جعلها تعتقد للوهلة الأولى أنها تعرفها.
فوجئت الضحية بهذه البادرة الغريبة في البداية، ثم دفعت السيدة بعيدا عنها دون أن تدرك أنها لم فقدت عقدها الذهبي الذي كانت ترتديه حول رقبتها، وفقا لموقع "today" الإيطالي.
وعندما عادت الضحية إلى المنزل اكتشفت سرقة عقدها الذهبي، أبلغت الشرطة، فبدأت التحقيقات على الفور للوصول إلى السارقة.
وبالفعل بفضل كاميرات الفيديو في المتجر، توصل رجال الشرطة إلى المرأة التي يعتقد أنها مسؤولة عن السرقة التي تركتب بموقف السيارات والتي هربت بسيارة صغيرة الحجم وداكنة اللون.
ومن خلال عمليات البحث التي قامت بها الشرطة الإيطالية، توصل المحققون إلى السارقة وهي مواطنة رومانية تبلغ من العمر 29 عاما، ليس لها مسكن ثابت، ويُعتقد أنها متخصصة في السرقة التي تتم باستخدام تقنية الاحتضان، وتم القبض عليها وفي انتظار المحاكمة.
سرقة على طريقة "لا كاسا دي بابيل"
على طريقة المسلسل الإسباني الشهير "la casa de papel"، ألقت الشرطة الإيطالية القبض على اثنين من اللصوص حاولا سرقة أحد البنوك بشمالي البلاد، بعد اقتحامه من خلال حفرة في الطابق السفلي.
ودخل لصان ملثمان ومسلحان يبلغان من العمر 41 و46 عاما إلى بنك Ubi في بلدية سارونو بمقاطعة فاريزي، عبر ثقب كبير (مثل الممر) حفراه في مرآب المبنى، ثم قيدا الموظفين وأمروهما بفتح خزانته، حسب موقع "فان بيدج" الإيطالي.
لكن لحسن حظ موظفي وعملاء البنك، فشلت خطة اللصين ولم يتمكنا من سرقة الأموال، بفضل اتصال أحد العملاء بالشرطة بعد فشله في دخول المبنى ورؤية الموظفين وهم جالسين على الأرض مقيدي الأيدي.
وفي غضون بضع دقائق، هرعت 6 دوريات شرطة إلى مكان الحادث، مما أدى إلى إعاقة اللصين أثناء محاولتها الفرار عند خروجهما من خلف المبنى الذي يقع فيه البنك.
وبعد القبض على اللصين تحفظت الشرطة على الأدوات المستخدمة في حفر الثقب في مرآب البنك، بالإضافة إلى سيارتين مسروقتين، يبدو أنهما كانا ينويان نقل الأموال المسروقة بهما.
وعلى الفور نقل اللصين إلى مركز شرطة البلدية لمواصلة التحقيقات معهما في الواقعة والبحث عن شركاء محتملين لهما.
aXA6IDMuMjIuNDIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز