إلى سوريا ولبنان.. عناصر الإخوان تقرر الخروج من تركيا
يستعد عدد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المقيمين في تركيا، للانتقال إلى سوريا ولبنان بعد أن تم إبلاغهم بضرورة مغادرة البلاد.
وأشارت مصادر لـ"العين الإخبارية"، إلى أن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا، تعيش حالة من الترقب والقلق الشديدين جراء التقارب المصري التركي خلال الشهور الماضية، وأيضاً التقارب مع الدول العربية عموما وخصوصا دول الخليج، بعد أن طالبتهم أنقرة بضرورة المغادرة، لافتة إلى ان العديد منهم بدأ يتحرك للانتقال إلى سوريا ولبنان.
وأكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عمرو عبد المنعم لـ"العين الإخبارية"، أن أبناء التنظيم الإرهابي يعيشون في حالة تخبط كبرى منذ إعلان التفاهم المصري التركي، قبل شهور، ومع إعلان إغلاق القنوات تبين للإخوان أن أنقرة تأخذ منحى مختلفا تجاه علاقتها بالقاهرة.
وعلى مدار الشهور الماضية، بحث أبناء التنظيم الإرهابي عن منافذ أخرى خارج تركيا، تكون آمنة ومستقرة للاستقرار بها بعد أن ضاقت بهم تركيا بشكل كبير، جراء تداخلهم في الشؤون الداخلية من جهة، ولتوطيد العلاقات مع مصر من جهة أخرى.
وتابع: "تحركت الجماعة بشكل سريع نحو عدد من الدول في أوروبا وأمريكا وآسيا، وعلى رأسها ماليزيا، كما كانت كندا ملاذا آمنا للإخوان حتى الآن ويفضل عناصرها التواجد هناك متى أتيحت لهم الفرصة إلى ذلك.
وتناثرت أخبار تشير إلى فرار عدد من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان إلى سوريا ولبنان بعد أن أمهلتهم تركيا فرصة للخروج.
واختمم حديثه بأن الخلافات الأخيرة بين جبهتي لندن وأنقرة قد تكون حافزاً لأبناء الجماعة لتغير مقر إقامتهم لاسيما في تركيا، ولكن تظل بعض الأماكن مثل كندا وماليزيا الأقرب إلى توجهاتهم.
ودب خلافاً حاداً بين قطبي التنظيم الإرهابي في لندن وتركيا، وانقسمت الجماعة إلى جبهتين في أنقرة يترأسها الأمين العام الأسبق للإخوان محمود حسين، وفي لندن ويترأسها القائم بأعمال المرشد العام للإخوان إبراهيم منير وسط اتهامات بالعمالة والخيانة.