الابتكار وريادة الأعمال في معرض "بالعلوم نفكر" بدبي
معرض "بالعلوم نفكر 2018" يُقام بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في مركز دبي التجاري العالمي
تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، تنظم المؤسسة فعاليات معرض "بالعلوم نفكر 2018"، الذي يُقام بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في مركز دبي التجاري العالمي على مدى 3 أيام متتالية من 16 إلى 18 أبريل الجاري.
وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية الإماراتية للابتكار التي تهدف إلى تأسيس ثقافة وطنية تُشجع على الابتكار وريادة الأعمال، من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، يعقد معرض "بالعلوم نُفكر" للعام السادس على التوالي، بهدف تمكين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة من المشاركة بفعالية في الثورة الرقمية، وتوفير منصة مُلائمة للابتكار ونشر التكنولوجيا لتشجيع الشباب على اقتحام مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، دارسين وعاملين.
وقالت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، نحن في مؤسسة الإمارات نضع الاستراتيجية الوطنية للابتكار على رأس أولوياتنا، ومعرض "بالعلوم نُفكر" هو جزء من التزامنا بالمُشاركة في تحقيق الاستراتيجية وتمكين الشباب من خوض غمار مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وإشراكهم في مسيرة التنمية، لجعل الإمارات العربية المُتحدة واحدة من أكثر دول العالم ابتكاراً.
وأضافت أن برنامج بالعلوم نُفكر نجح في خلق منصة فريدة وإرساء بيئة محفزة للابتكار، حيث تلعب هذه المنصة دوراً محورياً في بناء شباب يمتلك مهارات عالية في الابتكار من خلال بناء المواهب والقدرات الوطنية في مجال الابتكار، مع التركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وسنستمر في توفير فرص تدريب لشبابنا المبتكرين، واحتضان أفكارهم لتحويلها من مُجرد فكرة إلى ابتكار حقيقي على أرض الواقع، فضلًا عن ربط المُبتكرين بكُبرى الشركات والمؤسسات من القطاعين العام والخاص، للحصول على الدعم والإرشاد اللازم، وهو ما يتوافق تمامًا مع مسارات الاستراتيجية الوطنية للابتكار.
ويُمثل مفهوم "من فكرة إلى سوق العمل" أحد أساسات معرض "بالعلوم نُفكر" لهذا العام، إلى جانب دعم مفهوم "الابتكار الاجتماعي" عبر القطاعات المُختلفة، سواء العامة أو الخاصة، حيث يُركز معرض 2018 بشكل كبير على دعم واحتضان الابتكارات والنماذج الأولية للشباب المبدعين، للمُشاركة في تعزيز دور الإمارات العربية المًتحدة كمركز جذب عالمي للابتكارات الرائدة.
يُعد معرض "بالعلوم نُفكّر" إحدى أضخم الفعاليات العلمية على مستوى المنطقة التي تهدف إلى إلهام وتمكين الشباب الإماراتي وتشجيعه على ابتكار مشاريع علمية تفاعلية ذات قيمة اجتماعية مستدامة مثل "العلوم الطبية الحيوية والعلوم الصحية والعلوم البيئية والأمن الغذائي والطاقة والذكاء الاصطناعي وأنظمة السلامة الذكية وأنظمة السلامة على الطُرق والأنظمة الخاصة بأصحاب الهمم وغيرها".
وشهدت مُسابقة "بالعلوم نُفكر" نمواً ملحوظاً منذ إطلاقها عام 2012 حتى وصلت إلى 12 ألف مشارك منذ إنشائها، وقد وصل عدد المشاريع المشاركة لعام 2018 إلى 1880 مشروعا، بزيادة تبلغ 36% عن عام 2017، مما يدل على نجاح البرنامج على مدى السنوات الماضية في بناء وتنمية الوعي الشبابي والمُجتمعي بأهمية الابتكار باعتباره رافدا أساسيا من روافد مسيرة التنمية.
كما وصل عدد سفراء برنامج "بالعلوم نفكر" إلى 1000 سفير تقريبا الذين كان لديهم دور أساسي في تمثيل المؤسسة ودولة الإمارات في محافل علمية على المستوى العلمي، مثل المشاركة بمعرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة، الأمر الذي رفع من أسهم تنافسية شباب دولة الإمارات العربية المُتحدة مع الشباب من مُختلف أنحاء العالم في رفع اسم الدولة ورايتها في المحافل العلمية الشبابية الدولية.
ومن المتوقع أن يشهد المعرض هذا العام أكثر من 17 ألف زائر ومشارك من الشباب الإماراتيين والمستثمرين والمؤسسات الأكاديمية وأولياء الأمور.