مسؤولون عن التشغيل التجاري لثالث محطات "براكة": رؤية واضحة للمستقبل
أعلنت مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية، الجمعة، عن إنجاز جديد يتمثَّل في التشغيل التجاري لثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
وقد دخلت بالفعل 3 محطات من بين إجمالي 4 محطات تابعة لبراكة، في مرحلة التشغيل التجريبي على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة، ففي أبريل/نيسان 2021 بدأ التشغيل التجاري للمحطة الأولى من محطات براكة، ثم في مارس/آذار 2022، بدأ التشغيل التجاري للمحطة الثانية، وفي فبراير/شباط 2023 بدأ التشغيل التجاري للمحطة الثالثة.
ومحطات براكة للطاقة النووية السلمية تقع بمنطقة الظفرة في أبوظبي، وهي أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات بمرحلة التشغيل في العالم العربي، وتتكون من 4 محطات (وحدات/مفاعلات).
تتويج جديد
وقال كريستر فيكتورسن، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إن التشغيل التجاري للوحدة الثالثة لمحطة براكة للطاقة النووية يمثل تكليلاً لجهود كبيرة بذلت على الأعوام الماضية منذ تأسيس برنامج الإمارات للطاقة النووية.
وأوضح "اطلعت الهيئة على كافة تفاصيل المحطة من اختيار الموقع والتشييد والاختبارات ووصولاً للتشغيل، لضمان أن المشغل ملتزم بكافة المتطلبات الرقابية لضمان سلامة المجتمع والبيئة. وستواصل الهيئة دورها الرقابي في التفتيش على المحطة أثناء مرحة التشغيل لضمان تطبيق كافة الشروط".
وأضاف فيكتورسن: "تفتخر الهيئة بوجود خبراء إماراتيين في الطاقة النووية والذين لعبوا دوراً حيوياً في ترخيص المحطة منذ البداية مثل المشاركة في العمليات التفتيشية التي تغطى الأمان النووي، الأمن النووي وحظر الانتشار النووي".
وتابع: "نفتخر بأن نسبة الإماراتيين في الهيئة أكثر من 74% من القوى العاملة. وأود التقدم بالتهنئة لحكومة الإمارات وقيادتها على تحقيق مثل هذا الإنجاز."
خطوة كبيرة
من جانبه، أكد المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن التشغيل التجاري لثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية خطوة كبيرة تعزز دور المحطات الأساسي في تحقيق أهداف أبوظبي الخاصة بخفض الانبعاثات الكربونية بما يصل إلى 50% في الإمارة بحلول عام 2025، بالإضافة إلى توفير ما يصل إلى 25% من احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية.
وأضاف: "بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، تتكامل مصادر الطاقة النظيفة في الدولة ضمن نهج مدروس لضمان أمن الطاقة واستقرار امداداتها، إلى جانب زيادة مساهمتها في التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة، وفي هذا الإطار يبرز الدور المهم لمحطات براكة للطاقة النووية والتي ستوفر عند تشغيل محطاتها الأربع أكثر من 85% من الكهرباء النظيفة في إمارة أبوظبي، إلى جانب الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية على أساس سنوي".
وأضاف أن ما يميز مشروع محطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، أن دوره يتعدى إنتاج الكهرباء النظيفة إلى كونه استثمار يعزز التمويل المستدام، ويساهم في توفير الغاز الطبيعي المسال لغايات التصدير، إلى جانب تحفيز اجتذاب الاستثمارات العالمية، الأمر الذي يخدم أهداف التنويع الاقتصادي في الدولة.
تعزيز النمو والاستدامة
من جهته، أكد المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن التشغيل التجاري لثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية إنجاز إماراتي جديد يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة في الدولة على حد سواء.
وقال: "خلال عقد من الزمن تم تشغيل ثلاث محطات من أربع في براكة بشكل تجاري، وأصبحت المحطات من المكوّنات الأساسية لنظام الطاقة النظيفة في دولة الإمارات الذي يعتمد على تقنيات متعددة خالية من الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن مساهمتها في ضمان موثوقية وكفاءة ومرونة شبكة كهرباء الدولة على مدى العقود المقبلة".
وأعرب الرميثي عن فخره بالكفاءات الإماراتية العاملة في محطات براكة، التي استطاعت اختصار الزمن واكتساب المعارف والخبرات والمهارات، التي تؤهلها لأن تصبح القيادة المستقبلية لقطاع الطاقة النووية في الدولة.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز