ثالث رسالة من أفورقي للبرهان خلال شهر.. ماذا تحمل؟
تسلم رئيس مجلس السيادة السوداني الفرق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رسالة خطية من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي تعتبر الثالثة من نوعها خلال شهر، تتصل بالعلاقات الثنائية.
جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه في القصر الرئاسي اليوم الثلاثاء، السفير الإريتري لدى الخرطوم، عيسى أحمد عيسى، إذ أشاد البرهان بالعلاقات الثنائية بين البلدين وعمقها وأزليتها من منطلق الروابط التاريخية والأخوية بين شعبي البلدين.
من جانبه، نقل السفير الإريتري تحايا رئيس بلاده، منوهاً إلى أن أفورقي يتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في السودان ويؤكد على ضرورة توحيد الجهود والعمل الجاد للوصول لرؤية موحدة تضمن الخروج الآمن من الأزمة الراهنة.
وأشار السفير الإريتري إلى أن "أمن السودان يمثل أمنا للمنطقة الأفريقية وأن الخرطوم قادرة على حل قضاياها من خلال توسيع قاعدة المشاركة بين كافة المكونات وإدارة حوار جاد وصادق".
وكان البرهان تسلم رسالتين خطيتين من أفورقي منتصف أبريل/نيسان الماضي، عبر وفد رفيع ضم وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح ومستشار الرئيس يماني قبراب، وتضمنتا وقتها العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأسمرا وتطورات الأوضاع السياسية في السودان.
ويعيش السودان أزمة سياسية حادة، إثر قرارات اتخذها قائد الجيش في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقضت بحل الحكومة، وفرض حالة الطوارئ بالبلاد، وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
وبدأت الآلية الثلاثية التي تضم (الاتحاد الأفريقي، منظمة الإيجاد، بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم يونيتامس) الأسبوع الماضي محادثات غير مباشرة بين الأطراف السودانية لحل الأزمة.
وتحظى جهود الآلية الثلاثية بتأييد دولي واسع، خاصة الدول الغربية التي تعول عليها بشكل كبير لحل الأزمة السياسية واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان.