تنشغل الإمارات هذا الأسبوع بالقمة العالمية للحكومات، وستشغل العالم معها بالمبادرات والحلول الهادفة إلى إسعاد البشرية
هكذا هي الإمارات، لا تتوقف عن الحراك، منشغلة بالتنمية وإسعاد مواطنيها ومنطقتها والعالم، تمضي قدماً من حدث إلى آخر، ومن مبادرة إلى أخرى، لا تنتظر المستقبل، تذهب إليه لصناعته خيراً للجميع.
الإمارات في قمة الحكومات أثبتت أن بإمكان العرب أن يكونوا جزءاً أساسياً من المشهد العالمي، لاعباً فاعلاً في المبادرات والابتكارات، نموذجها ناجح وقابل للتطبيق، أثبتت أيضاً أن بإمكانها جمع حكومات العالم للتنافس فيما بينها على تقديم الأفضل لأكثر من سبعة مليارات شخص.. هم زوار هذا الكون
انشغلت في الأسبوع الماضي بالزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان وشيخ الأزهر، وشغلت العالم معها بنجاحها وإنجازها وإصدارها وثائق تاريخية للتسامح لتحقيق أعلى درجات الأخوة الإنسانية.
وهذا الأسبوع تنشغل الإمارات بالقمة العالمية للحكومات، وستشغل العالم معها بالمبادرات والحلول الهادفة إلى إسعاد البشرية.
القمة تعقد للسنة السابعة، أرادتها القيادة أن تكون حدثاً سنوياً، وأرادتها أن تكون عالمية.. سنوية، لأن المستقبل لا ينتظر، فهو يُصنع الآن، فتطوير الخدمات بات ضرورة وحاجة، وليس مِنَّة من الحكومات، بل واجب يتوجب الإسراع بتوفيرها للجميع.
أما عالمية، فالهدف محاكاة تجارب الآخرين، حيث العديد من قصص النجاح التي يجدر استلهامها وتطبيقها في منطقتنا، والهدف أيضاً إطلاع العالم على جديد الإمارات ونموذجها التنموي والخدمي.
لا وقت للراحة في القمة، فعلى مدار 72 ساعة، الكل سيكون مشغولاً في جدولها المزدحم، 600 متحدث، يعرضون تجاربهم ورؤاهم لمستقبل رفاهية البشر، وكيف يمكن للحكومات أن تكون شريكاً فعالاً وإيجابياً لمتلقي خدماتها.
الحكومات الناجحة لا تنفصل عن واقعها، عليها أن تستمع لاحتياجات الجميع، وعليها ألا تتعامل بفوقية، وعليها أن تدرك أنه في مقابل خدماتها هناك ثمن يدفعه المتلقي، ومن ثم فإن الأجدر أن تكون هذه الخدمة ذات جودة عالية.
الإمارات في قمة الحكومات أثبتت أن بإمكان العرب أن يكونوا جزءاً أساسياً من المشهد العالمي، لاعباً فاعلاً في المبادرات والابتكارات، نموذجها ناجح وقابل للتطبيق. أثبتت أيضاً أن بإمكانها جمع حكومات العالم للتنافس فيما بينها على تقديم الأفضل لأكثر من سبعة مليارات شخص.. هم زوار هذا الكون.
أهمية القمة أن مؤسستها -التي هي بالكامل من شباب وشابات الوطن- بذلت لأشهر جهوداً مضنية وواصلت الليل بالنهار لإخراج هذا الحدث بالمستوى الذي يليق بدولة الإمارات، حولته بتنظيمها المتميز -وبما جمعت تحت منصة واحدة من تجارب عالمية، ومن رؤساء ووزراء ومسؤولين، ومنظمات دولية- إلى حدث عالمي، حولته إلى «دافوس» الحكومات على أرض عربية.
في قمة هذا العام، حياة الإنسان هي المحور، كيف للتقنية أن تكون وسيلة إسعاد للبشر، وكيف للسياسة أن تكون محفزاً للابتكار، وكيف للاقتصاد أن يكون تنموياً، وكيف للغذاء أن يكون أكثر صحة، وكيف للفقراء أن يكونوا أقل حاجة، وكيف للمرضى أن يكونوا أقل ألماً، وكيف للإعلام أن يكون أكثر تنويراً، وكيف للمستقبل أن يكون أكثر ازدهاراً، وكيف للنجاح أن يكون عنواناً ملهماً للآخرين.
..هكذا هي الإمارات.
نقلا عن "الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة