تستضيف القمة العالمية للحكومات، التي ستعقد في مدينة دبي من تاريخ ١٠-١٢ فبراير ٢٠١٩، أكثر من ١٥٠ دولة حول العالم
في كل عام تنتظر حكومات ١٥٠ دولة لتستشرف مستقبلها في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أصبحت نموذجاً يحتذى به في استشراف المستقبل نحو حكومات أفضل لمجتمعات بشرية أفضل، نقاشات وتحديات وفرص تواجه البشرية يتم مناقشتها في دبي، وأتاحت الفرص لأفضل الممارسات والحلول التي من شأنها أن تحفز الإبداع والابتكار لتكون مجتمعاتنا مثالية، لا سيما تلك المجتمعات التي أصبحت التكنولوجيا عنصراً رئيسياً وأساسياً في تطورها.
من أهم المحاور التي سيتم مناقشتها في هذه القمة هو الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة، لأن حكومة الإمارات تؤمن يقينا أن سعادة الأفراد والأمم وجودة حياتهم ذات اهتمام مشترك بين تلك الحكومات التي ستشارك في هذه القمة
تستضيف القمة العالمية للحكومات -التي ستعقد في مدينة دبي من تاريخ ١٠-١٢ فبراير ٢٠١٩- أكثر من ١٥٠ دولة حول العالم؛ حيث بلغ عدد المشاركين في قمة استشراف مستقبل الحكومات ما يقارب ٤٠٠٠ مشارك من قادة العالم، وصناع السياسات والخبراء، ومن أهم المنتديات التي سيتم محاورتها في هذه القمة هو الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة؛ لأن حكومة الإمارات تؤمن يقينا أن سعادة الأفراد والأمم وجودة حياتهم ذات اهتمام مشترك بين تلك الحكومات التي ستشارك في هذه القمة.
وسيعمل منتدى الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة على فتح آفاق جديدة بين أدوار الحكومات والشعوب في تعزيز جودة الحياة، من خلال عقد الكثير من النقاشات والورش عن الحوكمة والسياسات والتطبيقات العملية في المدن والخيارات التي تضمن أنماط حياة الشعوب والأفراد، كما أن هذا الحوار يسعى إلى معالجة القضايا الملحة المتعلقة بجهود الحكومات في وضع سياسات ولوائح تضمن السعادة وجودة الحياة، واستكشاف استخدام المدن التكنولوجيا لتعزيز السعادة، وسيجتمع أكاديميون وأصحاب الخبرة والقرار في هذا الحوار على مدى يومين لمناقشة سد الفجوة بين البحوث والسياسات، كما أن الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة يركز على الحياة التكاملية للحكومات والمدن والشعوب والجهود المشتركة بينهم لتشكيل مستقبل فيه الكثير من السعادة.
من جهة أخرى، سيكون الذكاء الاصطناعي حاضراً بقوة في المنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، الذي يبحث عن الأبعاد المستقبلية المترتبة على التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، وترمي دولة الإمارات العربية المتحدة إلى وضع استراتيجية عالمية لحوكمة الذكاء الاصطناعي، سعياً منها لتطويره وتعزيزه بشكل آمن، كما سيعمل هذا المنتدى على وضع توصيات بشأن السياسة الواجب اتباعها، وخارطة طريق يمكن أن تعمل وفقها الدول كافة، وسيجمع المنتدى هذا العام تحت سقف واحد أكثر من 50 من الرواد والقادة والعاملين بمجال الذكاء الاصطناعي في العالم، للتباحث حول سبل تحديد شكل مستقبل المجتمع.
ولأن الإمارات تهتم بالشباب العربي في جميع المجالات تم إطلاق مبادرة عروض الشباب العربي، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والتي تمثل فرصة فريدة للشباب لتقديم أفكارهم اللامعة بشأن سبل حل القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والبيئية في العالم العربي، لمجموعة من أهم المستثمرين والأطراف المعنية وصناع القرار، ومن خلال تحديد أفضل الأفكار والمشاريع الواعدة من شتى أنحاء العالم العربي ستكون عروض الشباب العربي هي المنصة التي تتيح للشباب فرصة ترك أثر إيجابي على العالم العربي، من خلال تنفيذ حلول مبتكرة تساعد في تشكيل المستقبل.
الجميع بانتظار انطلاقة هذا الحدث العالمي الفريد، والذي أثبت أن الإمارات باتت الملاذ الأنجح للحكومات والقيادات ومتخذي القرار، الذين يسعون لتوفير حياة أفضل لشعوب العالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة