هل يعيد التنين الصيني إحياء توماس كوك من جديد؟
ناسيت كوكار ثاني أكبر مساهم في توماس كوك، أكد أنه سيجري بيع الشركة إما بشكل كامل أو على أجزاء بعد انهيارها.
ماذا ينتظر توماس كوك عملاق السياحة الأوروبية الذي ذهب أدراج الرياح بسبب تراكم الديون؟، ومن هم المالكون الجدد؟، وما خطة إنقاذ الشركة؟، تساؤلات إجاباتها تطرح المزيد من السيناريوهات حول مستقبل أقدم شركة سياحة وسفر في العالم عمرها 178 عاماً، قد تكون هناك إجابات ضمنية للمسؤولين عن الشركة في بيان الإفلاس.
وبداية السيناريوهات التي تنتظر توماس كوك قد أعلنها ناسيت كوكار ثاني أكبر مساهم في توماس كوك، أنه سيجري بيع الشركة إما بشكل كامل أو على أجزاء بعد انهيارها.
وأضاف كوكار أنه سينظر في العروض قبل أن يتخذ قراراً بشأن شراء مزيد من الأصول في الشركة.
وقال المحلل لدى مؤسسة إكس.تي.بي المالية ديفيد شيتام "إن صفقة الإنقاذ على الأرجح لن تقدم إلا تأجيل أمر محتم وهدر المزيد من المال على ما لا يمكن إصلاحه".
وأعلنت صباح الإثنين، توماس كوك (أقدم شركة رحلات في العالم) إفلاسها، مما شكل ضربة قاصمة لقطاع السياحة الأوروبي وهدد 600 ألف سائح عالقين حول العالم، وفق توماس كوك، التي أكدت أن 22 ألف موظف لديها باتوا دون عمل، بعدما بلغت ديون الشركة 1.7 مليار جنيه إسترليني، وفشل مجلس الإدارة في إيجاد حلول سريعة لتوفير التمويل اللازم.
- آمال مستقبل توماس كوك معلقة بالصين
وكانت وكالة السفر الصينية فوسون، وهي أكبر مساهم في توماس كوك، قد وافقت الشهر الماضي على ضخ 450 مليون جنيه في المجموعة، ضمن صفقة إنقاذ أولية بقيمة 900 مليون جنيه.
وفي المقابل يستحوذ التكتل المدرج في بورصة هونج كونج على 75% من أسهم وحدة أنشطة السفر في توماس كوك، و25% من وحدة الخطوط الجوية، ولكن في 22 سبتمبر/أيلول الجاري، رفضت فوسن إضافة 200 مليون جنيه إسترليني إلى قرض بقيمة 900 مليون جنيه إسترليني، مما عمق جراح توماس كوك ودفعها للإفلاس.
وقالت المجموعة الصينية، في بيان لها، إن "فوسون تشعر بالخيبة لعدم تمكن مجموعة توماس كوك من إيجاد حل قابل للتطبيق لإعادة التمويل المقترح مع فروع أخرى وبنوك مقرضة رئيسية وحاملي سندات وأطراف مشاركة أخرى من بينها البنك الوطني الاسكتلندي.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك مساعي لدى وكالة السفر الصينية فوسون، للهيمنة على عملاق السياحة والسفر البريطاني خلال الأيام المقبلة؛ حيث تحضر الصين بقوة في مفاوضات بيع الشركة التي بدأت اليوم، باعتبار أن فوسون هي المالك الأكبر لأسهم توماس كوك، وتستحوذ على حصة كبيرة في أنشطة السفر ووحدة الخطوط الجوية.
وقفزت أسهم شركة "توي" الألمانية للسياحة بنسبة 8.4% مسجلة أعلى مستوى لها منذ فبراير/شباط الماضي.
وفي لندن، ارتفع سهم شركة "درات جروب" التي تدير "جيت تو هوليدايز" للعطلات بنسبة 8.7٪، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 21 مايو/أيار.
شركة توماس كوك واحدة من كبريات شركات السياحة في العالم، وتأسست عام 1841 ويبلغ حجم عملياتها السنوية حالياً نحو 9.6 مليار جنيه إسترليني، وتدير فنادق ومنتجعات وشركات طيران وتقدم خدمات إلى أكثر من 19 مليون شخص سنوياً في 16 دولة، ويعمل بالشركة 21 ألف موظف، وهي أقدم شركة للسفر في العالم إذ تأسست عام 1841.
وتتشارك مع توماس كوك، أكثر من 21 ألف جهة حول العالم في ترتيب الرحلات، إلى أكثر من 16 دولة.
وحتى نهاية العام الماضي، كانت الشركة تشغل 105 طائرات، بينما تملك قرابة 200 علامة تجارية خاصة بها، ولديها 21 ألف موظف وقرابة 22 مليون زبون.