أمريكا تتعهد بمكافحة أي محاولة إسرائيلية لضم أراض بالضفة الغربية

وسط ترقب لانضمام قادة يمينيين للحكومة الإسرائيلية الجاري تشكيلها، تعهد سفير الولايات المتحدة بمكافحة أي محاولة لضم أراض بالضفة الغربية.

ويواصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ المشاورات مع قادة الأحزاب الممثلة بالكنيست قبيل تكليف رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، بتشكيل الحكومة.

وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل توماس نايدس، في تصريحات للهيئة العامة للبث الإسرائيلي، إن بلاده ستحكم على الوزراء اليمينيين الإسرائيليين من خلال أقوالهم وأفعالهم، مشيرا إلى أن بلاده ستكافح أي محاولة إسرائيلية لضم أراض في الضفة الغربية.

ترقب أمريكي

تصريحات السفير الأمريكي، الخميس، جاءت مع ترقب الموقف الأمريكي من قادة يمينيين يتوقع انضمامهم إلى الحكومة الجاري تشكيلها برئاسة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

وبحسب مراقبين، فإنه إذا ما سارت الأمور كما هو متوقع، فإن قائد القوة اليهودية إيتمار بن غفير وقائد (الصهيونية الدينية) بتسلئيل سموتريتش سينضمان إلى الحكومة، واللذين يتبنيان مواقف ضد العرب ويطالبان بضم أراض بالضفة الغربية، وتعميق الاستيطان والسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.

وقال الدبلوماسي الأمريكي: "لن أدلي بتصريحات مثيرة، ولن أتحدث عن أي شخص، بغض النظر عما إذا كان يمينيا أو يساريا"، مضيفا: "الإدارة الأمريكية تنتظر تشكيل الائتلاف الحكومي والمواقف التي سيتخذونها بالحكومة، أريد أن أرى ماذا يقولون، وكيف يتصرفون".

طبيعة الحوار

وشدد على أنه كسفير للولايات المتحدة الأمريكية ينوي مواصلة الحوار مع المسؤولين الإسرائيليين "إلا أنني أنوي صد ومواجهة الأمور التي لا توافق عليها الولايات المتحدة".

وقال نايدس: "في هذه المرحلة لم يتم تشكيل الحكومة بعد، لذلك حتى نعرف تركيبة الحكومة والمناصب الوزارية لكل شخص، عندها سنقرر طبيعة الحوار الذي يمكن أن يحدث".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الإدارة الأمريكية ستتجنب التعامل، قدر الإمكان، مع بن غفير وسموتريتش، لكن نايدس شدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية ستتصدى لأي محاولة من قبل الحكومة الإسرائيلية القادمة لضم أراض بالضفة الغربية.

وكان عضو الكنيست من حزب (الليكود) ياريف ليفين قال في وقت سابق للهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "لقد كنا على بعد خطوة واحدة من تطبيق السيادة في الضفة الغربية، وآمل أن ندلي بتصريحات أقل، وأن نتحرك أكثر في الإجراءات والخطوات العلمية نحو الضم".