شحن بطارياته.. أسرار رحلة توماس توخيل الروحانية إلى الهند
اختار الألماني توماس توخيل، المدير الفني لمنتخب إنجلترا، القيام برحلة إلى الهند في أعقاب رحيله عن تشيلسي الإنجليزي لإعادة شحن بطارياته.
وتولى توماس توخيل تدريب تشيلسي خلال الفترة من 26 يناير/ كانون الثاني 2021 إلى 7 سبتمبر/ أيلول 2022 حين أقالته إدارة البلوز بشكل مفاجئ.
وخلال تلك الفترة نجح توماس توخيل في قيادة البلوز للقب دوري أبطال أوروبا 2021 بالفوز 1-0 على مانشستر سيتي في النهائي الذي احتضنه ملعب "الدراغاو" في مدينة بورتو البرتغالية.
رحلة توماس توخيل إلى الهند
بعد خروجه من ستامفورد بريدج بشهر اتجه توماس توخيل في رحلة إلى الهند، تزامنت كذلك مع انفصاله عن زوجته، سيسي، الصحفية بجريدة "SüddeutscheZeitung" الألمانية، والتي أنجب منها ابنتين ثم انفصلا في أبريل/ نيسان 2022.
قصة «ضرب القزم».. دي ماريا يحسم صراع ميسي ورونالدو
وبقي توخيل لمدة 3 أسابيع في ساحل مالابار، حيث انغمس في الجمال الاستوائي لولاية كيرالا في منتجع شاطئ سيتارام.
وبعدها سار المدير الفني الألماني في رحلة تطهير مكثفة، عبر قضاء ساعات في التأمل، وعدم مشاهدة التلفاز، والتركيز الشديد على النظام الغذائي والروتين والنوم، في رحلة أشرف عليها المعالج الروحي الدكتور فيجنيش ديفراج.
ووجد توخيل الأمر صعبًا في البداية، إلا أن الوضع تغير بعد فترة وجيزة، حيث دخل فترة امتدت لـ6 أيام حظر فيها السكر، وهذا يعني عدم تناول الشوكولاتة، التي يحبها، أو أي شيء آخر كان يعتبره شهياً.
وخلال أول 72 ساعة في الرحلة الروحانية، تسلق توخيل جدران مسكنه المبطن بالخشب، وهو غاضب وسريع الانفعال، على غرار آخر أيامه في تشيلسي.
لكن بمرور الوقت حدث التحول، وشوهد توخيل وهو يتحدث عن طيب خاطر مع معالجه على عكس معظم ما قد تراه منه حين يجلس على المقعد الفني لقيادة الفرق التي يقوم بتدريبها.
وتحدث توماس توخيل عن تلك التجربة قائلاً: "أنا بخير تمامًا مع نفسي. بالنسبة لي كان الأمر بمثابة احتفال للتوقف وأيضًا لإعادة تشغيل البطاريات.. أشعر بأنني بحالة جيدة الآن".
وفي تلك الرحلة، فكر توماس توخيل في انعدام الأمان الذي شعر به في تشيلسي عند تلقي الانتقادات، وكيف اعتمد على الركض في منتصف الليل لتخفيف ضغوط حياته المهنية.
وتسببت تلك الرحلة في إثارة حيرة توخيل الذي كان عقله يدور ويهتز من خلال التفاصيل الدقيقة وكيفية تطبيقها.
وتعكس تلك الرحلة بكل ما فيها من تفاصيل وسعي لإيجاد الطريق السليم ما يمتلكه توخيل من حماس وتوترات وخلافات متتالية لا تتوقف مع كل الأطراف.
ويبدو توخيل بحسب تعليق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مثل "الفنان الموهوب الذي يركل حامل اللوحات غاضباً بفرشاته".
وقد حدث ذلك لتوماس توخيل على مدار مسيرته التدريبية، حين دخل في خلافات مع إدارات الأندية التي قادها بداية من بروسيا دورتموند وبايرن ميونخ في ألمانيا مرورا بباريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي.
وعلى مستوى اللاعبين، اختلف توخيل مع جوشوا كيميتش في بايرن ميونخ، وكيليان مبابي بسبب غروره في باريس سان جيرمان.
ووصل الأمر في دورتموند أن طالب التركي إيمري مور بالزحف على يديه وركبته في ملعب المران وصاح فيه مرارا وتكرارا "أغلق فمك" في تهديد واضح حال تذمره.