"الإرهاب والعالقون".. تحذير بريطاني من تحولات أفغانستان
حذرت لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني من تحول أفغانستان مجددا إلى ملاذ آمن للإرهاب الدولي، حيث تعيش قيادات من "القاعدة" في كابول.
كما حذر النواب من أن آلاف الأشخاص -بمن فيهم أولئك الذين عملوا مع القوات البريطانية والموظفين الدبلوماسيين المؤهلين لإجلائهم من أفغانستان- لا يزالون عالقين هناك.
وقال رئيس اللجنة توبياس إلوود "كان الانسحاب من أفغانستان فصلا قاتما في تاريخ الجيش البريطاني، ومن ثم ينبغي علينا معالجة الأسباب التي أدت إلى عودة طالبان السريعة إلى الحكم وتأثير هذه العودة على الأمن العالمي".
وأشار التقرير إلى أن "طالبان تواجه أيضا الهجمات الإرهابية لتنظيم داعش الإرهابي".
ويلعب كبار أعضاء "شبكة حقاني"، بما في ذلك بعض العناصر الموجودين على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، أدوارا حاسمة داخل الحكومة الأفغانية.
وتطالب اللجنة بإجراء تحقيق حكومي في هذه الخطوة، لبيان موضع الخطأ.
وأضاف إلوود "من خلال هذا فقط يمكننا تعلم الدروس ومنع حدوث ذلك مرة أخرى".
كما طالب التقرير الصادر عن أعضاء البرلمان الحكومة بضمان المرور الآمن لـ4600 أفغاني عملوا كمترجمين فوريين ومقاولين لا يزالون عرضة لخطر طالبان
ووفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية لا يزال عدة آلاف من الأفغان الذين ساعدوا القوات البريطانية قبل الانسحاب من أفغانستان عام 2021 عالقين ومعرضين لخطر طالبان بسبب إخفاقات مخططات التسوية الحكومية.
وحث "إلوود" الحكومة على مناقشة تركيا حليفتها في الناتو وقطر، من أجل السماح بتمثيل المملكة المتحدة عبر سفارتيهما اللتين لا تزالان تعملان في كابول.
وأكد النائب البارز أن ذلك قد يؤدي إلى معالجة موضوع تأشيرات الدخول.
وأضاف :"دون اعتراف رسمي بحكومة طالبان، نحتاج إلى نوع من التمثيل في كابول".
وتابع "أود أن أشجع الحكومة على الاستفادة من علاقاتنا مع كل من قطر وتركيا لتحقيق هذا الأمر".
وفي مقابلة مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، قالت ليزا ناندي، وزيرة الخارجية والكومونولث في حكومة الظل: "لا يعقل أن يكون لدى الوزراء 18 شهراً للتخطيط للانسحاب، ورغم ذلك يخفقون في اتخاذ الاستعدادات لذلك.
وأضافت:"لقد أدى ذلك إلى التخلي عن الكثير ممن نحن مدينون لهم، بمن فيهم الأفغان المعرضون للخطر الذين خدموا إلى جانبنا على مدى عقدين من الزمان، وهم مهددون بانتقام طالبان".
وكانت وزارة الخارجية والكومنولث ذكرت أن المملكة المتحدة أجلت ما يزيد على 15 ألف شخص، بينهم 8300 مواطن بريطاني من كابول منذ أواسط أغسطس/آب الماضي في أكبر جسر جوي من دولة واحدة في جيل كامل.