الغدة الدرقية والحمل.. أعراض ومشكلات تستدعي القلق
قالت الرابطة الألمانية لأطباء النساء إن الغدة الدرقية لها تأثير كبير على الحمل؛ حيث تحد أمراضها (القصور وفرط النشاط) من خصوبة المرأة.
وأضافت الرابطة أن أمراض الغدة الدرقية ترفع، كذلك، خطر حدوث إجهاض، فضلا عن خطر مشاكل النمو الجسدي والعقلي لدى الجنين.
وأوضحت أن أعراض القصور الوظيفي للغدة الدرقية تتمثل في اضطرابات الدورة الشهرية (عدم الانتظام أو الانقطاع) والتعب الشديد وفقر الدم والإمساك واعتلال المزاج وزيادة الوزن وتساقط الشعر وبرودة الأقدام.
أما أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية فتتمثل في التعرق الشديد والعصبية والاضطراب وسرعة ضربات القلب واضطرابات النوم، بالإضافة إلى مشاكل الدورة الشهرية.
وأكدت الرابطة أنه يتعين على المرأة الحامل أو المرأة التي تخطط للحمل، استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لعلاج مشاكل الغدة الدرقية في الوقت المناسب.
ويتم علاج قصور الغدة الدرقية بواسطة هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي، في حين يتم علاج فرط النشاط بواسطة الأدوية أو اليود المشع أو الجراحة.
والغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة في الرقبة تشكل هرمونات تلعب دورًا رئيسيًا في عملية التمثيل الغذائي وعمل الجسم بشكل سليم.
وخلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، يعتمد الجنين على هرمونات الغدة الدرقية التي يتم تزويدها عبر المشيمة، وتضمن التطور الصحي للدماغ والجهاز العصبي.
أما خلال الأسبوع الثاني عشر، فسيبدأ الجنين في صنع هرموناته من خلال الغدة الدرقية الخاصة به لكن ليس بما يكفي حتى الأسبوع العشرين تقريبًا من الحمل.
وغالبا يكون من الصعب تشخيص المشاكل المرتبطة بالغدة الدرقية لدى الحامل كونها تبدو متشابهة لعلامات الحمل، لكن لأنها شائعة جدًا أثناء الحمل يراقب الأطباء الأعراض.
ويزداد هرمون الغدة الدرقية بين النساء الأصحاء أثناء الحمل بسبب اثنين من الهرمونات المرتبطة بالحمل هما الإستروجين والغدد التناسلية المشيمية البشرية، ما يحدث اضطرابا في عملها سواء بسبب فرط نشاطها أو قصور الغدة.