علاج جديد للآلام المزمنة والحكة الشديدة.. السر في لُعاب القراد
وجدت دراسة حديثة أنه يمكن للُعاب القراد علاج الحكة الشديدة والآلام المزمنة لدى البشر.
على الرغم من أن القراد من أكثر الحشرات التي يخشاها البشر، فإنها قد يكون لها بعض الفوائد الهامة، إذ وجدت دراسة حديثة أنه يمكن لعقار جديد مُشتق من لعاب هذه العناكب المسببة للمرض علاج الحكة الشديدة والآلام المزمنة لدى البشر، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره، السبت، أن الباحثين في الدراسة توصلوا لبروتين موجود في لُعاب القراد هو المسؤول عن نشر الطفيليات التي تسبب حمى الساحل الشرقي في الماشية في جميع أنحاء أفريقيا، مشيراً إلى أنهم يأملون في أن يصبح الدواء المشتق منه بديلاً عن استخدام الأدوية المصنوعة من المواد الأفيونية، والتي يمكن أن تكون غير فعَالة ولها آثار جانبية خطيرة ويمكن أن تسبب الإدمان.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت في جامعتي "دورهام" و"نيوكاسل" في إنجلترا، أن البروتين الذي يُسمى "Votucalis" كان لديه القدرة على تخفيف الألم والحكة في دراسة أجريت على الفئران.
ويقول الباحثون في الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Frontiers in Pharmacology"، إن البروتين الذي اكتشفوه يعمل على وقف تنشيط الهيستامين الذي يتم إنتاجه في الجسم مما يؤدي إلى تقليل الحكة أو الاستجابة للألم المزمن، كما أنه على عكس المواد الأفيونية، فإن الدراسة أظهرت أن هذا البروتين لا يدخل الدماغ مما يعني أنه من غير المحتمل أن يسبب الإدمان، كما أنه لا يتسبب في آثار جانبية خطيرة.
ونقل الموقع عن المؤلفة المشاركة في الدراسة الدكتورة إيلونا أوبارا، من جامعة نيوكاسل، قولها: "تم اختبار البروتين بالفعل على البشر الذين يعانون من مشاكل صحية مختلفة ولم يكن هناك أي آثار جانبية كبيرة، ولذا فإن إمكانية تطويره إلى دواء لمعالجة الألم المزمن والحكة قد باتت موجودة بالتأكيد"، مضيفة أن "قد يمكن لهذا الدواء علاج أمراض مثل التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما)، والصدفية، والتهاب المفاصل، والسكري، وعرق النسا، وإصابات الظهر".
كما نقل الموقع عن المؤلف المشارك أيضاً الدكتور بول شازوت، من جامعة دورهام، قوله: "دراستنا هي الأولى التي تظهر دليلاً على إمكانات بروتين (Votucalis) المضادة للحكة والمسكنة للآلام، ولذا فإننا على وشك اكتشاف علاج بديل قابل للاستخدام للأدوية الأفيونية والمسكنات الأخرى".