أمريكا تواجه القراد بسلاح جديد.. تجفيف اللعاب

الباحثون استخدموا مركبات تؤثر على قناة أيونات البوتاسيوم والتي ثبت أنها مهمة بالنسبة لأنظمة إفراز اللعاب عند القراد.

يمكن للقراد أن ينقل أمراضًا خطيرة، مثل مرض لايم، كما يتسبب في خسائر زراعية كبيرة، ورغم فاعلية المبيدات الحشرية في مواجهته، إلا أن لها عيوبا خطيرة على الصحة.

لذلك ظل العلماء يبحثون عن طرق جديدة لمكافحة هذا الكائن المزعج، حتى توصلوا إلى طريقة تم الإعلان عنها، الإثنين، خلال الاجتماع والمعرض الوطني للجمعية الكيميائية الأمريكية، تتمثل في استخدام مركبات يمكن أن تجفف لعابه عن طريق الإخلال بتوازن الأيونات في الغدة اللعابية، ما يقلل من التغذية ويؤدي إلى وفاته.

ويقول دانيال سويل، الباحث الرئيسي في المشروع الذي ينفذه باحثون من جامعة ولاية لويزيانا الأمريكية، في تقرير نشره موقع الجمعية الكيميائية الأمريكية، الاثنين، إن "مرض لايم ينفجر في شمال شرق الولايات المتحدة.. معظم طرق قتل القراد في القطاع الزراعي تنطوي على استخدام المبيدات الحشرية السمية العصبية، لكن من الصعب استخدام هذه المبيدات الحشرية بفعالية للسيطرة على القراد في المناطق السكنية؛ لذلك أردنا تحديد طريقة جديدة للسيطرة على هذه القوارض التي تنقل الأمراض".

ويقول تشيلين لي، طالب الدكتوراه الذي يقدم العمل في الاجتماع: "لقد أدركنا أن الغدة اللعابية مهمة للنجاح البيولوجي للقراد ما يوحي بأن لديها إمكانات كهدف لمبيدات الآفات التي تعمل من خلال آلية جديدة".

ويضيف: "إذا تمكنا من منع القراد من إنتاج اللعاب، فيمكنهم بعد ذلك منعهم من التغذية، وهو وضع لا يؤدي لاستمرار الحياة".

وركز الباحثون على قناة أيونات البوتاسيوم، المعروفة باسم قناة Kir، والتي ثبت أنها مهمة بالنسبة لأنظمة إفراز اللعاب عند المفصليات، والتي تشمل البعوض وكذلك القراد.

وهذه القنوات المجهرية تسمح للبوتاسيوم بالانتقال والخروج من الخلايا في الغدة اللعابية وفي أي مكان آخر في القراد، ما يحافظ على التوازن الأيوني الضروري لإفراز اللعاب وصحة القراد.

واستخدم الباحثون اثنين من الجزيئات المعروفة باسم VU0071063 وبيناكيديل، والأخير دواء لارتفاع ضغط الدم البشري، حيث ثبت أنهما فعالان في التقليل من إفراز اللعاب بنسبة 95% أو أكثر ويقلل من قدرة القراد على تناول الدم بنحو 15 مرة.

الأهم من ذلك، أن القراد التي تغذت على دم الأبقار التي غرست مع أي من هذه المركبات قد ماتت في غضون 12 ساعة.

ويأمل الباحثون أن تتمكن الصناعة من استخدام النتائج التي توصلوا إليها لإنشاء منتج تجاري مثل رش الحدائق للحماية من القراد.