مشاهدة "تيك توك" قبل النوم تؤثر على الأحلام
تختلف طقوس ما قبل النوم ما بين غسل الأسنان وتنظيف البشرة وارتداء البيجامة المريحة وما بين تصفح تطبيقات الإنترنت في السرير حتى النعاس.
وصممت بعض التطبيقات مثل "لايكي"، و"تيك توك" وغيرها، لإرخاء المشاهدين وجعلهم يرغبون في تركيز انتباههم على المنصة، ولكن الأمر الذي قد لا يعرفه البعض أن مشاهدة ومتابعة تطبيق مثل "تيك توك" قبل النوم، تؤثر على الأحلام، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
وتعقيباً على العلاقة بين "تيك توك" والأحلام، قالت عالمة النفس العصبي، سانام حفيظ، إن تصفح هذا التطبيق يعد نشاطا صاخبا، يؤثر على مقدار الراحة التي يحصل عليها الشخص أثناء النوم، كما يمكنه تغيير جودة الأحلام.
وشرحت قائلة: "لدينا نظام مكافأة داخلي، وهو عندما نحصل على الأشياء التي نتوق إليها، يفرز دماغنا الدوبامين، مما يسمح لنا بالشعور بالرضا والسعادة".
وتابعت: "في كل مرة تستمر فيها في التصفح عبر TikTok، يقوم العقل بإفراز القليل من الدوبامين، مما يخلق حلقة ردود فعل تسعى للحصول على المكافأة والتي تبقيك على التطبيق حتى بعد وقت نومك".
وأشارت أيضاً عالمة النفس العصبي إلى أن حلقة الدوبامين هذه يمكن أن تؤثر على جودة وساعات النوم من خلال حرمانك من النوم العميق، وأيضاً أحلامك.
وأوضحت أن تصفح "تيك توك" طوال الليل والتعرض للأضواء الساطعة في الهاتف المحمول، يربك الإيقاعات اليومية، والتي تخبر الجسم بموعد النوم والاستيقاظ، ومن ثم مواجهة مشكلات في النوم والتي منها دخول مقاطع "تيك توك" التي شوهدت قبل النوم في الأحلام.
ويرى بعض العلماء أن "تيك توك" ليس مجرد منصة ترفيه، بل يقدم نوعاً من الدعم العاطفي الذي من المرجح تأثيره على الأحلام، في كثير من الأحيان بشكل سلبي.
وبخصوص هذا الشأن قال الدكتور جاي ليشزينر، استشاري طب الأعصاب في مستشفى لندن بريدج: "إحدى النظريات المتعلقة بوظيفة الأحلام هي أن الحلم يسمح بمعالجة المحتوى العاطفي للتجارب المختلفة، ومن ثم الحلم بالانفعالات العاطفية حتى بعد 10 أعوام من وقوعها".