تيلرسون قلق من تزايد التهديدات الإرهابية في باكستان
وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عبر الأربعاء، في نيودلهي عن قلق بلاده إزاء التهديد الذي تشكله جماعات إرهابية في باكستان.
عبر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأربعاء، في نيودلهي عن قلق الولايات المتحدة إزاء التهديد الذي تشكله جماعات إرهابية لاستقرار وأمن الحكومة الباكستانية.
وقال تيلرسون -الذي وصل إلى الهند مساء الثلاثاء بعد استقبال "فاتر" في إسلام اباد- إن الولايات المتحدة قلقة لأن الكثير من الجماعات الإرهابية تجد ملاذات آمنة داخل باكستان وتطلق منها هجماتها على دول أخرى.
وأضاف للصحفيين في نيودلهي "بصراحة، نحن قلقون إزاء استقرار وأمن الحكومة الباكستانية أيضا وقد عبرت عن هذا الأمر لقادة باكستان".. وتابع: "هذا يمكن أن يشكل تهديدا لاستقرار باكستان.. ليس من مصلحة أحد أن يتزعزع استقرار باكستان".
وجاءت زيارة تيلرسون إلى باكستان الثلاثاء بعد أشهر من اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسلام اباد بإيواء "عناصر تزرع الفوضى" ويمكن أن تهاجم قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان المجاورة.
وجاء تحذير تيلرسون بعد زيارة غير معلنة قام بها الاثنين إلى أفغانستان حيث كرر التعبير عن الالتزام الأمريكي بأمن البلاد، مشيرا إلى أن واشنطن قدمت "طلبات محددة" لباكستان بخصوص الجماعات المتطرفة.
وفي نيودلهي شكر وزير الخارجية الأمريكي نظيرته الهندية سوشما سواراج على الوقوف "جنبا إلى جنب" مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وومن المقرر أن يلتقي تيلرسون أيضا في الهند رئيس الوزراء ناريندرا مودي.. وأعلن الجانبان الهندي والأمريكي أن مباحثات تيلرسون تتمحور حول الدعم الهندي لتعزيز الحكومة الأفغانية في كابول وتزايد النفوذ الصيني ومسائل أمنية أخرى في آسيا.
ووضع الوزير الأمريكي إكليلا من الزهر في المكان الذي اغتيل فيه المهاتما غاندي على أيدي متطرف هندوسي في 30 يناير/كانون الثاني عام 1948 في العاصمة الهندية.
وكان تيلرسون قد دعا الأسبوع الماضي إلى تعاون أكبر مع الهند في مواجهة تصاعد قوة الصين، معربا عن رغبة واشنطن في رؤية قارة "حرة ومنفتحة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي التقى في باكستان الثلاثاء رئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي وقائد الجيش الجنرال قمر جاويد بجوا.. وجاء في بيان صادر عن السفارة الأمريكية أن تيلرسون أكد رسالة ترامب "بأنه يتعين على باكستان زيادة جهودها للقضاء على الإرهابيين الذين يعيثون فسادا في البلاد".
لكنه عبر أيضا عن "امتنانه" للحكومة والجيش الباكستاني لتحرير أسرة أمريكية كندية استنادا إلى معلومات استخباراتية أمريكية، بحسب بيان السفارة.
من جانبها أبلغت وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج، نظيرها الأمريكي ريكس تيلرسون أن نيودلهي ترغب في الاحتفاظ بسفارتها الصغيرة في كوريا الشمالية رغم محاولات واشنطن عزل بيونج يانج بسبب تجاربها النووية والصاروخية.
وقالت سواراج إن الوجود الدبلوماسي في كوريا الشمالية ضروري لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة.
ولكل من الهند وكوريا الشمالية بعثة دبلوماسية في عاصمة الدولة الأخرى لكن الهند حظرت مؤخرا التبادل التجاري لمعظم السلع مع بيونج يانج باستثناء السلع الغذائية والأدوية.
aXA6IDEzLjU4LjE4LjEzNSA=
جزيرة ام اند امز