تيلرسون: من المبكر إجراء محادثات مع كوريا الشمالية
وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اعتبر من الضروري الاستمرار في عزل كوريا الشمالية اقتصاديا ودبلوماسيا.
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الاثنين، أن الوقت "مبكر جدا" للحديث عن محادثات مباشرة بين واشنطن وكوريا الشمالية، أو الدخول في مسار دبلوماسي.
- زيارة تيلرسون للقاهرة.. دلالات التوقيت وأهم الملفات
- السيسي يبحث مع تيلرسون سبل تعزيز العلاقات المشتركة
وجاءت تصريحات تيلرسون في أعقاب محادثاته مع نظيره المصري سامح شكري والرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة، في مستهل جولته الشرق أوسطية التي تضم 5 دول بالمنطقة.
وتيلرسون في حديثه كان يشير إلى ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الأحد، نقلا عن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، بأن واشنطن مستعدة لإجراء مباحثات مع بيونج يانج.
ونقلت واشنطن بوست عن بنس قوله "لن تتوقف الولايات المتحدة وحلفاؤها عن فرض عقوبات قاسية على نظام كيم جونج أون، حتى يتخذ خطوات واضحة نحو نزع السلاح النووي، لكن إدارة ترامب على استعداد الآن للجلوس والتحدث مع النظام مع استمرار حملة الضغوط".
ورد تيلرسون على سؤال صحفي عما نشرته الصحيفة قائلا "بالنظر إلى تعليقات نائب الرئيس الأمريكي حول احتمال محادثات، وإذا كانت بداية لعملية دبلوماسية.. أعتقد أنه من المبكر جدا أن أحكم على ذلك".
وتابع "لقد قلنا قبل ذلك إن الأمر يعود إلى كوريا الشمالية لتقرر متى تكون مستعدة لبدء المحادثات معنا بشكل صادق وذات مغزى"، مضيفا "إنها تعرف الشروط الضرورية للتفاوض".
وأضاف تيلرسون "أعتقد أنه من المهم أن نتحرك قدما، ونحن في حاجة حقا إلى بدء محادثات تسبق أي مفاوضات رسمية، لتحديد إذا كانت الأطراف على استعداد للانخراط في أمر مهم".
واعتبر أنه من الضروري "الاستمرار في عزل كوريا الشمالية اقتصاديا ودبلوماسيا"، في وقت كانت واشنطن قد حذرت من أخذ محاولات بيونج يانج للتقارب مع سول على محمل الجد.
وتتزامن التصريحات الأمريكية مع دعوة زعيم كوريا الشمالية، السبت، نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن إلى قمة في بيونج يانج، وفقا لما أعلنت سول.
وقال بنس للصحفيين في طريق عودته إلى الولايات المتحدة بعد حضوره افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج، إن واشنطن وسول ما زالتا متحدتين في معارضتهما البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
ووصل تيلرسون إلى القاهرة، ليل الأحد، في زيارة هي الأولى منذ توليه منصبه مطلع العام الماضي، وهي الثانية لمسؤول أمريكي لمصر خلال العام الجاري، إذ سبقه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في الـ٢٠ من يناير/كانون الثاني الماضي.
واستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية تيلرسون بقصر الاتحادية، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.
وبحث الجانبان الجهود التي تقوم بها مصر حالياً لمكافحة الإرهاب بشكل شامل والقضاء عليه، بالتوازي مع مساعي تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتم خلال اللقاء تناول الأوضاع في ليبيا وسوريا، واستعراض تطورات الجهود المبذولة للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة.
وخلال مؤتمر مشترك مع نظيره المصري قال تيلرسون إن مصر دولة مهمة في التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وغادر تيلرسون مطار القاهرة الدولي، متوجها إلى الكويت ضمن جولته بالمنطقة المستمرة حتى الـ16 من فبراير الجاري، والتي تشمل أيضا الأردن ولبنان وتركيا.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg
جزيرة ام اند امز