جائزة بوليتزر من نصيب صحفيين كشفوا قضية تحرش هارفي واينستين
أسندت جائزة بوليتزر، الأهم في مجال الصحافة في الولايات المتحدة، إلى صحفيتين لدى "نيويورك تايمز" وصحافي ثالث لدى مجلة "ذي نيويوركر"
فازت صحفيتان تعملان في صحيفة "نيويورك تايمز" وثالث يعمل في مجلة "ذي نيويوركر" الاثنين بجائزة بوليتزر، أهم جائزة في مجال الصحافة في الولايات المتحدة، تكريما لهم على جهودهم في كشف اتهامات التحرش الجنسي التي وجهتها نساء عديدات ضد المنتج السينمائي المعروف هارفي واينستين.
وترددت أصداء فضيحة التحرش في العالم أجمع وكانت بمثابة قنبلة أطاحت بالمنتج الهوليوودي مطلع أكتوبر الماضي.
وحازت الصحفيتان في "نيويورك تايمز" جودي كانتور وميغان توهي وزميلهما في "ذي نيويوركر" رونان فارو جائزة بوليتزر عن "صحافة الخدمة العامة"، الفئة الأبرز على الإطلاق بين سائر فئات جائزة بوليتزر.
وكان التحقيق الأول في قضية واينستين نشر في 5 أكتوبر 2017 على صفحات "نيويورك تايمز" وأحدث في حينه دويا ترددت أصداؤه في هوليود والعالم بأسره.
ويومها سرد التحقيق شهادات لنساء عديدات أكدن أنهن تعرضن للتحرش من جانب مؤسس استوديوهات "ميراماكس"، وكان أبرز تلك الشهادات تلك الخاصة بالممثلة آشلي جود.
كذلك كشف التحقيق أن المنتج الهوليودي أبرم اتفاقا سريا مع ممثلة أخرى هي روز ماكغوان دفع لها بموجبه مبلغ 100 ألف دولار مقابل صمتها على حادثة جرت بينهما في 1997، وتبيّن لاحقا، بحسب إفادة الممثلة شخصيا، أنها كانت جريمة اغتصاب تعرضت لها على يد واينستين.
وما هي إلا 5 أيام على التحقيق للصحيفة النيويوركية حتى أفردت مجلة "ذي نيويوركر" مساحة واسعة على موقعها الإلكتروني لتحقيق مطوّل يسرد اتهامات مماثلة وجهتها نساء أخريات إلى واينستين.
وفي هذا التحقيق قالت ثلاث نساء، بينهن الممثلة الإيطالية آسيا أرجنتو، إن واينستين اغتصبهن، وهي اتهامات رسّخت صورة المنتج الهوليودي كمفترس يستغل منصبه وسلطانه في عالم السينما ليتصيّد فرائسه الواحدة تلو الأخرى مستفيدا من ضعف ضحاياه وصمتهن وتعاطف أو حتى تواطؤ جزء من محيطه معه.
وأدى هذان التحقيقان إلى فك عقدة لسان نساء أخريات كثيرات انبرين لاتهام واينستين بالاعتداء عليهن حتى بلغ عدد هؤلاء اليوم أكثر من 100 ضحية، ولكن كرة الثلج هذه لم تطح بواينستين وإمبراطوريته فحسب بل تعدتها إلى رجال كثر آخرين في عالم السينما والسياسة والتلفزيون والإعلام داخل الولايات المتحدة وخارجها أيضا.