نصائح من أجل تغذية صحية وسليمة في رمضان
نصح مركز أبوظبي للصحة العامة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة اتباع عدد من النصائح المهمة كي تساعدهم على الحفاظ على صحتهم طوال رمضان.
وأكد أن المراقبة الدقيقة والمستمرة لمستويات "الجلوكوز" في الدم أساسي لمرضى السكري لصيام شهر رمضان بشكل آمن.
ويُعدّ مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والقلب وأمراض الأوعية الدموية والسمنة من الحالات المزمنة الشائعة بين أفراد المجتمع في أبوظبي، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك حدّد مركز أبوظبي للصحة العامة ما ينبغي على المصابين بهذه الأمراض مراعاته لضمان سلامتهم استعداداً لقدوم هذا الشهر الفضيل.
وأشارت الدكتورة بدور الشحي رئيسة قسم الأمراض المزمنة في مركز أبوظبي للصحة العامة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام)، إلى أن الخطوة الأولى التي ينبغي على أصحاب الأمراض المزمنة اتباعها قبل التفكير بصيام شهر رمضان هي زيارة الطبيب المعالج للحصول على الاستشارة حيث يمكنه تقدير الحالة الصحية العامة للمريض وطبيعة الأعراض المصاحبة وتقدير مخاطر حدوث المضاعفات وإمكانية تعديل أوقات تناول الأدوية وتحديد قدرة المريض على الصيام.
وأضافت: "عندما تسمح الحالة الصحية للمريض بالصيام ينبغي عليه أن يناقش مع طبيبه المعالج ضبط جرعات الأدوية وأوقات تناولها كما يمكنه فيما بعد مناقشة خطة النظام الغذائي مع الطبيب أو مع أخصائي التغذية".
وأوضحت الدكتورة بدور أيضاً فوائد تناول ثلاث وجبات معتدلة على الأقل بدلاً من وجبتين كبيرتين كما نصحت بتناول وجبة السحور في وقت متأخر قدر الإمكان بما يساعد على تجنب انخفاض مستويات السكر في الدم (نقص سكر الدم) ومساعدة الجسم على توليد طاقة كافية تحافظ على نشاط المريض وحيويته طوال اليوم.
وقدمت الدكتورة مجموعة من النصائح حول التغذية السليمة خلال شهر رمضان من أهمها الحدّ من تناول الأطعمة الدهنية والمالحة والعصائر والقهوة والشاي والمشروبات الغازية لأنها مدرة للبول وقد تؤدي إلى الجفاف وتقليل تناول الحلويات إلى حصص صغيرة فقط بعد 2-3 ساعات من وجبة الإفطار ويفضل عدم تناولها بشكل يومي.
كما دعت للتأكد من التوازن الجيد في وجبات الطعام بحيث تحتوي على نسبة 45 إلى 50% من الكربوهيدرات ونسبة 20 إلى 30٪ من البروتينات ونسبة تقل عن 35% من الدهون التي يفضل أن تكون من الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة إضافة الى الحفاظ على رطوبة الجسم بين غروب الشمس وشروقها من خلال شرب المياه وغيرها من العصائر الأخرى غير المحلاة.
فضلا عن الاعتماد على أساليب الطهي الصحية مثل استبدال القلي بالزيوت إلى القلي بالهواء الساخن وتناول الكربوهيدرات النشوية التي تحرر الطاقة ببطء مثل الهريس والجريش والخبز متعدد الحبوب والشوفان والأرز البسمتي مع الفاصوليا والبقول والعدس والفواكه والخضروات في السحور إضافة إلى تنويع الأطعمة والخضروات ضمن النظام الغذائي خلال شهر رمضان.
وأكدت الدكتورة بدور أهمية اتباع إرشادات الطبيب حول الصيام وطريقة تناول الأدوية بالنسبة للمصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية وعدم التردد بالإفطار عند الشعور بالتوعك والاضطراب والإسراع إلى طلب الرعاية الطبية.
وبالنسبة لمرضى السكري ينبغي عليهم بدء وجبة الإفطار بتناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات البسيطة والتي يمكن أن يمتصها الجسم بسرعة مثل حبة أو اثنتين من التمر أو شرب الحليب ويمكن أن يتبع ذلك بتناول الكربوهيدرات المعقدة قليلة السكر مثل الهريس والأرز البني والخبز كامل الحبوب والخضروات مع تناول كمية معتدلة من البروتينات.
وللمحافظة على نشاط الجسم وحيويته طوال شهر رمضان، أكدت الدكتورة بدور أهمية ممارسة نشاط بدني معتدل ويفضل أن يكون ذلك بعد ساعتين من الإفطار.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg جزيرة ام اند امز