توم سينتفيت لـ«العين الرياضية»: مونديال الأندية ظلم اللاعبين.. وأراهن على الأهلي والهلال

يملك المدرب البلجيكي توم سينتفيت معرفة كبيرة بكرة القدم العربية والأفريقية، حيث أشرف على عدة منتخبات معروفة آخرها مالي.
وحقق سينتفيت إنجازا كبيرا في نسخة عام 2022 من بطولة أمم أفريقيا التي احتضنتها الكاميرون، وذلك عندما قاد منتخب غامبيا للترشح إلى دور الثمانية من المسابقة القارية.
ودرب قبلها ناميبيا وزيمبابوي وإثيوبيا ومالاوي وتوغو، كما شغل منصب المشرف الفني على منتخبات نيجيريا للفئات السنية.
وأشرف المدرب صاحب الـ52 عاما أيضا على منتخب قطر للناشئين، والذي قاده للترشح لنهائيات كأس العالم تحت 17 عاما، بجانب منتخبات بنغلاديش واليمن وترينيداد وتوباغو ومالطا والفلبين، وأيضا فرق فري ستيت ستارز الجنوب أفريقي ويانغ أفريكانز التنزاني، وإيمين الهولندي.
وامتدت مسيرة البلجيكي كلاعب لفترة 7 أعوام، بين 1990 و1997، وحمل قميص نادي فيسترلو الناشط في دوري الدرجة الأولى في موسم 1990-1991
وفي مقابلة خاصة مع "العين الرياضية"، انتقد المدرب البلجيكي خطوة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتغيير نظام بطولة كأس العالم للأندية، عبر زيادة عدد الفرق المشاركة لـ32.
وفي السياق ذاته، اعتبر توقيت البطولة غير مدروس، ويحمل مخاطر كبيرة على صحة اللاعبين الذين استنزفوا بدنيا وذهنيا بسبب كثرة المسابقات.
وأبدى توم سينتفيت تفاؤله بقدرة الفرق العربية على ترك انطباعات جيدة خلال النسخة الجديدة من مونديال الأندية، كما رشح ممثلين لكرة القدم العربية لإدراك الدور الثاني للمسابقة.
المدرب البلجيكي اعترف أيضا بصعوبة تحديد مرشح للفوز بالبطولة لعدة عوامل موضوعية، من بينها ضياع التركيز وغياب الحافز لدى بعض الفرق في فترة نهاية الموسم.
وفي ختام حواره تطرق مدرب منتخب مالي لحظوظ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الجمع بين ثنائية مونديال المنتخبات ومونديال الأندية بصيغته الجديدة.
بطولة بدون أي فائدة رياضية
هاجم توم سينتفيت الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك على خلفية تمسكه بزيادة عدد الفرق المشاركة في البطولة لـ32، وقال في هذا الصدد: "أعتقد أن قرار الفيفا باعتماد صيغة جديدة للمسابقة لا يرمي لتحقيق أهداف رياضية، بل يقوم بالأساس على اعتبارات اقتصادية بحتة".
وتابع حديثه: "من الظلم أن يتم استنزاف اللاعبين في فترة نهاية موسم في الوقت الذي هم فيه بحاجة، أكثر من أي وقت مضى، لفترة راحة تمكنهم من استعادة قواهم".
وأضاف: "هل من المعقول أن يتم إجبار اللاعبين على خوض بطولة عالمية في توقيت سيئ للغاية؟.. هذا سيحرمهم من الاستعداد الجيد للموسم المقبل الذي سيتزامن مع خوض عدة بطولات قارية وإقليمية ودولية على غرار بطولة أمم أفريقيا وكأس العرب للمنتخبات وكاس العالم".
وأتم حديثه بالقول: "شخصيا أعارض بشدة خطوة الفيفا وأعتقد أن انعكاساتها ستكون سلبية على عدة فرق ولاعبين في الموسم المقبل".
تطور لافت لكرة القدم العربية
في إجابة عن سؤال وجه بخصوص حظوظ الفرق العربية في بطولة كأس العالم للأندية، قال المدرب البلجيكي: "يجدر الاعتراف بأن كرة القدم العربية تطورت بشكل كبير خلال العقد الأخير والفجوة تقلصت بينها وبين فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية".
وتابع حديثه: "أعتقد أن الاحتكاك بنجوم كبار على غرار ما يحصل في الدوري السعودي أسهم في تطور مستوى اللاعب العربي على جميع المستويات البدنية والفنية والتكتيكية".
وختم قائلا: "أنا واثق من قدرة كل من الوداد المغربي والعين الإماراتي والهلال السعودي والترجي التونسي والأهلي المصري على ترك انطباعات طيبة في المسابقة العالمية".
الأهلي والهلال مرشحان
وبخصوص الفرق العربية التي يرشحها للترشح للدور الثاني من البطولة، قال توم سينتفيت: "من الواضح أن الأهلي والهلال قادران على تحقيق نتائج طيبة في دور المجموعات لعدة اعتبارات فنية وموضوعية".
وتابع بالقول: "الأهلي يملك خبرات كبيرة في كأس العالم وسبق له في عدة مناسبات أن أحرز الميدالية البرونزية للمسابقة، كما قام مؤخرا بتقوية صفوفه بعدة أسماء قوية".
وأضاف: "الهلال من جهته يملك نجوما من أصحاب المستويات العالمية، يفوق مستواهم نظراءهم في عدة فرق أوروبية وأمريكية".
بطولة مفتوحة على كامل الاحتمالات
وفي السياق ذاته، اعترف مدرب منتخب مالي بصعوبة تحديد مرشح بارز للفوز ببطولة كاس العالم للأندية بحكم وجود عدة عوامل غير فنية قد تؤثر على حظوظ الفرق.
وقال في هذا الصدد: "أعتقد أن المسابقة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، بما في ذلك تحقيق أحد الأندية العربية مفاجأة كبيرة من خلال الترشح للأدوار المتقدمة".
وتابع: "أظن أن الفريق الذي سيتحلى بالتركيز الكامل والذي سيمتلك الحافز من أجل اللعب على حقيقة إمكاناته سيفوز بلقب كأس العالم للأندية".
وأتم قائلا: "يصعب التكهن بكيفية تعامل بعض الفرق الأوروبية مع البطولة، فبعضها قد يفضل منح الفرصة للبدلاء بهدف تفادي مزيد إنهاك النجوم الذين يعانون من حالة تشبع جراء خوضهم لمنافسات عديدة في موسم 2024-2025".
مهمة صعبة لليونيل ميسي
وفي خاتمة حواره، استبعد توم سينتفيت نجاح الأسطورة الأرجنتينية في الفوز مجددا بلقب كأس العالم لأندية بعد أن توج بها 3 مرات في فترة لعبه مع فريقه الأسبق برشلونة الإسباني.
وقال في هذا الصدد: "ميسي الحالي وصل لنهاية مسيرته ويصعب عليه اللعب في مستوى عال في جميع المباريات".
وأتم بالقول: "كما أن فريقه الحالي إنتر ميامي يفتقد للأدوات الفنية التي تسمح له بمقارعة الفرق العالمية على لقب المسابقة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA==
جزيرة ام اند امز