ابنة يحيى حقي: "رجائي الأخير من الرئيس السيسي إنقاذ مقبرة والدي" (حوار)
بعد 3 أشهر من انتهاء الحديث عن إزالة مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين، تخشى أسرة الأديب المصري الراحل يحيى حقي من إزالة مقبرته.
وأطلقت الكاتبة نهى حقي استغاثة لإنقاذ مقبرة والدها، بعد صدور قرار بإزالتها تمهيدا لتنفيذ توسعات في محيط مقام السيدة نفيسة بالقاهرة، مؤكدة أنها لا تريد تعطيل مشروعات الدولة، ولكنها مصرة على الاحتفاظ بمرقد والدها الأخير.
وفي حديثها لـ"العين الإخبارية" أبدت نهى حقي أسفها وحزنها الشديد بعد "تجاهل المسؤولين استغاثتها ومطلبها في التراجع عن قرار إزالة مقبرة والدها"، مؤكدة أن الأديب الراحل أحد رموز الوطن ولا بد من تقديره وتكريمه، وإلى نص الحوار:
- ما الجديد في قرار إزالة مقبرة يحيى حقي؟
للأسف لا جديد يذكر في القضية، ولم يتواصل معنا أحد من المسؤولين، وكأن لسان حالهم "قولوا ما لديكم.. ولدينا القرار"، مع أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أنه لا مساس بالمقابر الأثرية ولا مقابر رموز الوطن، لكن المسؤولين عن مشروع تطوير منطقة السيدة نفيسة يبدو أنهم لا يضعون هذا الأمر في حسبانهم.
العجيب أيضا أن قرار إزالة المقبرة يأتي بعد تكريم اسم يحيى حقي واعتباره شخصية الدورة الماضية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكأننا "بنكتب على سطر ونسيب سطر"، والعجيب أيضا أن يتم ذلك قبل أيام من الذكرى الـ30 لرحيله التي توافق يوم 9 ديسمبر/كانون الأول.
- كيف علمتم بقرار إزالة المقبرة؟
وصلني اقتراح من المسؤولين بنقل مقبرة والدي إلى مقابر العاشر من رمضان، وهذا أمر مستحيل، يحيى حقي عاش حياته بجوار مقام السيدة زينب، وأوصى بأن يدفن جثمانه بجوار مقام السيدة نفيسة، وهذه النشأة تركت أثرًا كبيرًا في حياته ونتاجه الأدبي، وهذا ما نلاحظه في أعماله "أم العواجز" و"قنديل أم هاشم".
- هل لديكم تصور لإنهاء هذه الأزمة؟
نحن لا نقف في طريق الدولة، ونؤيد جميع المشروعات التنموية التي تنفذها، والعجيب أن يقال إننا نعوق مسيرة التنمية، هذا غير صحيح على الإطلاق، وبالتأكيد المشروعات التي تستهدف تطوير وتجميل البلد ستنعكس علينا وستجمل حياتنا، لكننا نطالب بتقدير واحترام رموز الوطن، وإذا كان لا بد من نقل المقبرة فيمكن نقلها ولكن في حدود منطقة السيدة نفيسة، احتراما لوصية الراحل في أن يدفن بجوار مقامها، والقرار أيضا لا يقتصر على مقبرة يحيى حقي، ولكنه يشمل مقابر العائلة بأسرها.
- ما رسالتك لأصحاب القرار؟
برامج تلفزيونية كثيرة تواصلت معي، مثل إبراهيم عيسى ولميس الحديدي وشريف عامر وسيد علي وغيرهم، وأعتقد رسالتي للقائمين على المشروع وأصحاب القرار قد وصلت بالفعل، والآن دورهم للرد، ولكنهم يتجاهلون كل حديثي. ولكن رسالتي الأخيرة هي للرئيس عبدالفتاح السيسي: "يا سيادة الرئيس.. نظرة حانية في حق رمز من رموز الوطن.. إنقاذ مقبرة الأستاذ يحيى حقي.. النداء الأخير الموصول بالأمل الأخير والرجاء الأخير إنقاذ مقبرة يحيى حقي".
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg
جزيرة ام اند امز