تعهد إسرائيلي جديد بشأن "المقبرة الجماعية" لجنود مصريين
وعد إسرائيلي بـ"النظر" في "مقابر جماعية" لجنود مصريين يعقب تقارير إعلامية عبرية تحدثت عن وجود رفات 80 جنديا بمنطقة اللطرون بالقدس.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، ومدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، تعهد فيه الأول بأن تنظر المؤسسة الأمنية في موضوع قبور جنود مصريين بـ"احترام شديد".
وفي بيان، نقلت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن جانتس قوله: "تناولنا التقارير المتعلقة بمقابر جنود مصريين قاتلوا في حرب الأيام الستة (1967)".
وأضاف: "أكدت لمدير المخابرات العامة عباس كامل بأن المؤسسة الأمنية ستنظر بهذا الموضوع باحترام شديد".
وتابع: "خلال الحديث، شكرت اللواء كامل على مساهمته في الشراكة الهامة بين الدولتين، وعلى الدور الذي تلعبه مصر باعتبارها ركنًا أساسيًا من أركان السلام والاستقرار في المنطقة".
وقال: "اتفقنا على أن نستمر في التواصل الوثيق وتوطيد التعاون بين الأجهزة الأمنية، وأعربنا عن أملنا بأن نلتقي قريبًا".
وكانت وسائل إعلام عبرية كشفت عن مقبرة جماعية لـ80 جنديا مصريا قتلوا في كيبوتس "نخشون" بمنطقة اللطرون بالقدس، وذلك خلال حرب 1967.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية:"يمكن سرد القصة الآن: تم دفن العشرات من الكوماندوز المصريين الذين قُتلوا في حرب 1967 جنبًا إلى جنب في تراب الكيبوتس".
وأضافت أن "رفاتهم لا تزال هناك، على ما يبدو تحت قطعة أرض استخدمها متنزه ميني إسرائيل، وهو منطقة جذب سياحي، منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي".
وبحسب الصحيفة، منعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، منذ ذلك الحين، نشر هذه القصة، إلا أن أحد سكان كيبوتس "نخشون"، يدعى دان مئير، كشف عنها لأول مرة في التسعينيات ولكن الرقابة العسكرية منعت مجددا نشر القصة.
ولكن الجمعة الماضية، سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر القصة المروعة.
ويوم الإثنين، أثار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ملف "القبر الجماعي" في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "لابيد أوعز إلى سكرتيره العسكري، اللواء أفي غيل، بفحص هذه القضية بشكل جذري وإطلاع الجهات المصرية على المستجدات المتعلقة بها".
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الخارجية المصرية إنها كلفت سفارتها في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما تم تداوله بشأن وقائع تاريخية حدثت في حرب 1967.
وفي إيضاح تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، قالت الخارجية المصرية إنه "رداً على سؤال بشأن ما تردد في الصحافة الإسرائيلية اتصالاً بوقائع تاريخية حدثت في حرب عام ١٩٦٧، ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ بأنه تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلامياً".
وأشار حافظ إلى أن مصر طالبت بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg
جزيرة ام اند امز