ليبيا.. مقابر جماعية في آخر معاقل داعش غرب بنغازي
الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي يعلن العثور على عدد من المقابر الجماعية في آخر معاقل تنظيم داعش غرب بنغازي.
قال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد المسماري، إنهم عثروا على عدد من المقابر الجماعية في منطقة "العمارات 12"، والتي تعتبر آخر معاقل تنظيم داعش في غرب مدينة بنغازي.
وأضاف المسماري، على صفحته الرسمية على "تويتر"، مساء السبت، أنه سيتم انتشال الجثث عن طريق الهلال الأحمر الليبي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وسبق لمسؤول مكتب الإعلام بالقوات الخاصة رياض الشهيبي الكشف، عن العثور على مقبرة جماعية تضم عدداً من جثث مقاتلي «التنظيمات الإرهابية» في "العمارات الـ12" غرب بنغازي.
وقال الشهيبي، في تصريحات لصحفية "الوسط" الليبية، إن المقبرة تحوي عدداً من الجثث، وإنها حديثة الإنشاء، مؤكداً العثور على جُثة آمر ما يعرف بـ"سرايا الفاروق" والقيادي فيما يسمى "مجلس شورى ثوار بنغازي" جلال مخزوم، ومقتل القياديين في تنظيم "أنصار الشريعة" سالم بن شتوان، وفوزي الفايدي.
وأوضح أن جثث قتلى التنظيمات الإرهابية جرى نقلها إلى مركز بنغازي الطبي، بينما لم يتم فتح المقبرة الجماعية، وأنه تم إبلاغ الجهات المختصة والمخولة بملف فتح المقابر الجماعية في مدينة بنغازي.
وأضاف أن عملية التمشيط في "العمارات الـ12" لا تزال جارية حتى هذه اللحظة، مطالباً بعدم دخولها من قبل المدنيين حفاظاً على حياتهم.
كان الناطق باسم القوات الخاصة الليبية العقيد ميلود الزوي أعلن السبت أن الجيش الليبي استطاع تحرير منطقة "عمارات 12"،.
وأكد الزوي في تصريحات صحفية أن التنظيمات الإرهابية تكبدت في منطقة الاشتباكات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والآليات.
وأضاف الزوي أن قوات الجيش قتلت 25 إرهابيا أثناء محاولتهم الفرار من المنطقة، وأنه يجرى الآن عمليات تمشيط واسعة داخل محور "عمارات 12" للتأكد من خلوة من أية تهديدات.
وتابع الزوي أن خبراء المتفجرات يمشطون الأن المباني السكنية، ويقومون بالتعامل مع الأجسام الغريبة لتأمين المنطقة.
على الصعيد السياسي، غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص في ليبيا، مارتن كوبلر، اليوم الأحد القاهرة إلى تونس بعد زيارة لمصر استغرقت يومين.
شارك كوبلر في الاجتماع الرباعي الذي عُقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس، وضم أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجاكايا كيكويتي مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص إلى ليبيا رئيس تنزانيا السابق، وفيدريكا موغيرينى الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، والذي ناقش تطورات الأوضاع في ليبيا واستئناف الحوار السياسي بين الأطراف الليبية.
وطالبت المجموعة الرباعية جميع الأطراف الليبية بضرورة الحفاظ على بنية ليبيا التحتية الاقتصادية والنفطية، مشددة على ضرورة وجود مؤسسة وطنية للنفط موحدة ومؤهلة تضطلع بكامل مسؤولياتها على منشآت النفط كافة في ليبيا.
وشددت المجموعة خلال اجتماعها بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة على أن "نفط ليبيا وثرواتها القومية يجب أن تستخدم لصالح كل الليبيين، ويجب أن تمر من خلال الآليات الليبية الشرعية.
ودانت المجموعة الهجمات المسلحة في الهلال النفطي التي بدأت 3 مارس/آذار، مطالبة بالوقف الفوري للعمليات العسكرية والتخفيف من حدة الوضع وحاجة الأطراف كافة إلى الامتناع عن اتخاذ أية تدابير من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الموقف على الأرض.
وأعربت أيضًا عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الأخير للعنف في طرابلس، مطالبة المجلس الرئاسي لحكومة طرابلس ببسط سيطرته على الوضع الأمني في أنحاء المدينة كافة؛ وفقًا لأحكام الاتفاق السياسي الليبي.