تنطلق غدا.. هموم العالم وكورونا على شاشات "قادة العشرين"
بكثير من التحديات وبقدرة أكبر على مواجهتها، تترأس السعودية الدورة الحالية لمجموعة العشرين (G20).
ومنذ تصاعد أهمية الاجتماعات السنوية لمجموعة العشرين منذ عام 2008، ستكون اجتماعات هذا العام الأكثر زخما من حيث المواضيع، سواء كانت تلك الموضوعة على الأجندة الطارئة المرتبطة بوباء كوفيد-19.
وكما لعب المنتدى دورا أساسيا في معالجة الأزمة المالية العالمية، وطرح إصلاحات تعزز النمو والتنمية، وتشكيل نهج جماعي بشأن القضايا التي تتطلب تعاونا دوليا، فإنه من المتوقع تعزيز توصيات تم الخروج بها خلال أكثر من 100 اجتماع عقدت خلال رئاسة المملكة للدورة الحالية.
وأبرز أجندة القضايا في الدورة الحالية، اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع، في سياق عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، يواجه أعضاء مجموعة العشرين العديد من التحديات المشتركة والملحة.
من هذه التحديات التي ستكون على الأجندة: آفاق النمو الاقتصادي غير المؤكدة ومواطن الضعف المالي المستمرة، والافتقار إلى الفرص لفئات السكان المحرومة، خاصة النساء والشباب، مع ما يرتبط بذلك من مخاطر الاستبعاد الاجتماعي.
كذلك، تتضمن التحديات على أجندة الاجتماعات، تهديدات المناخ والكوارث الطبيعية، والتحديات الديموغرافية، وتصاعد التوترات التجارية، وموجة ابتكار واعدة للغاية ولكنها معطلة أيضا.
الفرص للجميع
وستناقش مجموعة (G20)، خلق الظروف التي يمكن لجميع الناس، خاصة النساء والشباب، والعيش والعمل والازدهار، وإطلاق العنان للوصول إلى الفرص للجميع من خلال كسر الحواجز التي تمنع وصول المجموعات المحرومة إلى الفرص.
كذلك تعزيز الإدماج المالي للمرأة والشباب، وإجراءات ملموسة لتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وإنشاء وجهات سياحية شاملة، وحماية الكوكب، وتعزيز الجهود الجماعية لحماية المناخ، وإنشاء أنظمة طاقة أنظف وأكثر استدامة.
ومن ضمن الأجندة جلسات مناقشة التركيز على الوصول إلى الطاقة واستخدام جميع مصادر الطاقة لتعزيز التنمية المستدامة، والتقليل من تدهور الأراضي، عن طريق إعادة تشجير كوكب الأرض، وتحسين المياه العالمية، وإدارة وتقليل الفاقد والمهدر من الأغذية على مستوى العالم.
من المواضيع على أجندة الاجتماعات طيلة 2020، الاستفادة من التكنولوجيا في البنية التحتية، وتقديم حل عالمي للتحديات الضريبية في ظل التطور التكنولوجي والرقمية، وتطوير المدن الذكية وخلق الذكاء الاصطناعي.
في كلمته الترحيبية على جدول أجندة الاجتماعات الصادر نهاية 2019، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن دول العالم تواجه اليوم مشهدا عالميا دائم التغير، يتم تحويله من خلال التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والديموغرافية والبيئية.
وقال: "نحن في مجموعة العشرين، لدينا مسؤولية جماعية لدفع التعاون العالمي.. يجب علينا تمكين الشعوب وتمهيد الطريق لمستقبل أفضل للجميع والسعي من أجل سياسات اقتصادية مستدامة لحماية كوكب الأرض".
ومن ضمن الأجندة التي ناقشتها أكثر من 100 جلسة وندوة على مدار الشهور الـ 12 الماضية، دعم انتقال العمالة في عالم العمل المتغير، تمكين المرأة، تكثيف الجهود من أجل التنمية المستدامة، تعزيز التعليم للقرن الحادي والعشرين
أيضا، تمكين النظم الصحية، تعزيز الشمول المالي، النساء والشباب، السياحة كقوة تركز على الإنسان، النمو الاقتصادي، التعاون التجاري والاستثمار، إدارة الانبعاثات، الحفاظ على المحيطات، تعزيز الأمن الغذائي.