فرنسا تعزز مهمة «الرعد» قبالة غزة.. رسائل لحزب الله وإسرائيل
بعد أيام على إرسال فرنسا «الرعد» إلى شرق البحر المتوسط، عززت باريس مهمة حاملة الطائرات الهليكوبتر بثانية، موجهة في الوقت نفسه رسائل لإسرائيل وحزب الله.
وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو إن باريس سترسل حاملة طائرات هليكوبتر ثانية قبالة ساحل غزة بينما تعمل مع السلطات الإسرائيلية والمصرية لإيجاد وسيلة لتقديم المساعدة الطبية للمتضررين من التفجيرات في القطاع المحاصر.
وتحدث الوزير ليكورنو لراديو «فرانس إنفو» اليوم الخميس في لبنان، حيث زار الوحدة الفرنسية ببعثة الأمم المتحدة.
وأضاف وزير الدفاع الفرنسي، أنه بعث رسائل إلى كل من حزب الله وإسرائيل تحثهما على عدم القيام بأي شيء من شأنه أن يجعل من المستحيل على البعثة تنفيذ تفويضها.
تصعيد العنف
إرسال حاملة الطائرات يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه أعمال العنف والمناوشات بين حزب الله وإسرائيل، على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وسط ترقب لكلمة الأمين العام للحزب حسن نصر الله يوم الجمعة.
ويشتبك حزب الله، وهو قوة عسكرية هائلة تدعمها إيران، مع القوات الإسرائيلية على طول الحدود حيث قُتل 50 من مقاتليه في أعنف تصعيد منذ خوضه حربا مع إسرائيل في 2006.
وقال حزب الله إنه نفذ 19 هجوما متزامنا على مواقع للجيش الإسرائيلي يوم الخميس باستخدام الصواريخ الموجهة والمدفعية وأسلحة أخرى إلى جانب مع ما وصفهما بهجومين باستخدام طائرتين مسيرتين متفجرتين. وردت إسرائيل بشن عارات جوية مصحوبة بنيران الدبابات والمدفعية في ظل تصاعد القتال على الحدود.
لكن مع اقتصار معظم الاشتباكات حتى الآن على منطقة الحدود، اعتمد حزب الله على قسط صغير من قوته النارية التي هدد نصر الله بها إسرائيل سنوات.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة «إكس» (تويتر سابقا) إنه يقصف سلسلة من أهداف حزب الله في لبنان بالغارات الجوية ونيران الدبابات والمدفعية بعد عدد من عمليات الإطلاق باتجاه إسرائيل.
لماذا أرسلت فرنسا «الرعد»؟
كما تأتي بعد أيام، مع إعلان فرنسا، أن سفينة الهجوم الفرنسية «تونير» وتعني «الرعد» توجهت إلى شرق البحر المتوسط لدعم المستشفيات التي تكافح من أجل التعامل مع العدد الكبير من ضحايا الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة.
وقال الرئيس إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، إنه أرسل حاملة الطائرات الهليكوبتر لمساعدة سكان غزة في الحصول على الأدوية والرعاية.
وعن دور حاملة الطائرات الأولى التي يبلغ طولها 199 مترا، قالت وزارة الدفاع الفرنسية الأسبوع الماضي، إن دور السفينة الحربية يتعلق بالدعم الإنساني.
وذكر متحدث باسم هيئة أركان الدفاع المشتركة: «لم نضع بعد شروط (تقديم الدعم الإنساني). الفكرة هي الوصول أولا إلى المنطقة ثم تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدة».
يأتي إرسال «تونير» وتعني (الرعد) في وقت يستعد فيه زعماء دول الاتحاد الأوروبي للدعوة إلى فتح ممرات إنسانية من وإلى القطاع ووقف القصف مؤقتا لإيصال المساعدات.
ونشرت الوزارة على موقعها الإلكتروني أن «تونير»، القادرة على حمل طائرات هليكوبتر عسكرية ودبابات ومركبات برمائية، قد تكون أيضا بمثابة مستشفى عائم يضم عشرات الأسرة ووحدة للأشعة السينية ووحدتين جراحيتين.
aXA6IDMuMTQxLjQ3LjE2MyA= جزيرة ام اند امز