طوني خليفة.. صانع الإثارة يقود "المشهد" (بروفايل)
35 عامًا من الخبرة راكمها طوني خليفة في صناعة الإعلام، لم ينطفئ نجمه يومًا، وظل متوهجًا بمهارة عالية في التجديد والتنقل بين المواقع.
بدأت مسيرة الإعلامي اللبناني عام 1989، وقدّم أول برنامج رياضي له على إذاعة "بيبلوس"، ثم تطوع للعمل في إذاعة لبنان الحر، وفيها تعلم اللغة الفصحى وصناعة الخبر.
تدرج "خليفة" في المحطة الإذاعية وأصبح رئيس فترة إخبارية، وبعد صدور قرار الأمم المتحدة بوقف العمليات العسكرية بعد الحرب الأهلية في لبنان أطلّ في برنامج يرصد تداعيات الحرب.
وفي عام 1992، انتقل طوني خليفة من الإذاعة إلى التلفزيون عبر محطة "إل بي سي" التي كانت تبحث آنذاك عن مراسلين جدد لتغطية أول انتخابات نيابية بعد الحرب وقررت الاستعانة بإعلاميي إذاعة لبنان الحر.
بدأت شهرته عربيًا في رمضان 1997، عندما قدم برنامج المسابقات "بتخسر إذا ما بتلعب" بمشاركة ريما قرقفي، وعندما حاول العودة للعمل كمذيع أخبار في "إل بي سي" رُفض طلبه، وعرض عليه الاستمرار في برامج المنوعات بـ10 أَضعاف راتبه كمذيع.
الإعلام المصري
انتقل طوني خليفة لتقديم برامج في عدة محطات عربية، ومنها قناة "الجديد" عام 2007، ثم انتقل إلى الإعلام المصري ووقع عقدًا مع رجل الأعمال المصري طارق نور لتقديم برنامج على فضائية "القاهرة والناس" بعنوان "لماذا"، وكان يجري مقابلات جريئه للغاية مع فنانيين وإعلاميين وشخصيات عامة شهيرة.
ووقع خلاف بينه وطارق نور، ولم يجدد عقده مع القناة لينفصل عنها عام 2015، وقال حينها: "لا يصح وضع شرط جزائي بمبلغ كبير يمنع الإعلامي من الظهور كضيف أو في أي لقاء، أو في لجنة تحكيم ببرنامج مسابقات، ومفهوم الحصرية بالنسبة له أن يكون مقدم برامج على هذه القناة فقط".
وأضاف في حوار سابق: "عملي حصري للقناة التي تتعاقد معي، ولكن شخصيتي كإنسان وإعلامي ملكي، ولا أستطيع أن أعطيها حصريًا لأحد، وإدارة القناة (القاهرة والناس) تضايقت بسبب مشاركتي في برنامج (مذيع العرب)، وما بيني وبين طارق نور ليس خلافا، إنما سوء تفاهم".
صناعة الفتنة
في أبريل/ نيسان 2022، اعترف طوني خليفة بأنه كان أحد صنَّاع الفتنة في مصر، وقال في لقاء مع إحدى الفضائيات المصرية إن دوره في صناعة الفتنة كان إيجابيا، وأنه أسهم في إسقاط أقنعة الكثير من الوجوه.
وعن خلافاته مع بعض الإعلاميين، قال الإعلامي اللبناني: "هم 6 أشخاص، وجميعها خلافات مهنية وليست شخصية"، مشيرا إلى أنه استطاع تحقيق أرقام صعبة طوال سنوات عمله، فيما اعتبر أن الإعلامي ميشال قزي صاحب برنامج "ميشو شو" كان أحد منافسيه.
وأرجع "خليفة" سر نجاحه إلى قدرته العالية على تغيير جلده في الوقت المناسب، ويقول: "هذا هو سر استمراري في النجاح"، ويضيف: "في بداياتي قدَّمت حلقات مبتذلة"، ملتمسًا العذر من جمهوره على أول 3 سنوات في مسيرته، حيث "لا يجب محاسبة الإعلامي على بدايته المهنية".
قيادة "المشهد"
وفي 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن طوني خليفة انطلاق قناة ومنصة "المشهد"، ويتولى هو رئاسة القناة التي تبث من دبي، ويديرها مع مجموعة من المستثمرين.
ومع انطلاق القناة، قال طوني خليفة: "نتوّج اليوم مسيرة استمرت لأشهر طويلة من العمل الجاد والشاق على مختلف الصعد، اجتمع فيها فريق عمل متميز من مختلف الدول العربية ومن حول العالم، ولم يبخل أحد منهم بالوقت والجهد كي نقدم للجمهور العربي تجربة طال انتظارها، تليق بتطلعات الأجيال الجديدة وتواكب احتياجاتهم وتساهم في صياغة رؤاهم للمستقبل".
وأضاف: "نعد الجمهور العربي بإعلام مستقل يلتزم أعلى المعايير المهنية الصحفية انطلاقا من إيماننا بحق المشاهدين والمتابعين في الوصول إلى محتوى دقيق ومتوازن، يعرض كل الآراء بجرأة في الطرح والمحتوى، ومصداقية في التناول والتحليل، إعلام يضع في اعتباره الجمهور أولا، ويقدم محتوى تفاعليا جريئا يربط المعرفة بالترفيه ويمكنه إحداث فارق إيجابي في حياة كل فرد".