مدير "كومساتس": "قمة الحكومات 2023" فرصة للبحث عن حلول لتحديات المناخ
إن الدعوة إلى عقد القمة العالمية للحكومات في دولة الإمارات؛ خطوة مهمة للحكومات لتبادل الأفكار والحلول فيما بينها.
وذلك خاصة في تلك الأوقات والتحديات العديدة التي يمر بها العالم أبرزها المناخ والجائحة والأزمات الاقتصادية، مبيناً دور التكنولوجيا في تغيير مفاهيم حياة البشرية.
وقد أكد الدكتور محمد نفيس زكريا المدير التنفيذي للجنة العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في الجنوب "كومساتس"، في تصريح خلال مشاركته بفعاليات اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات في دبي، أن العالم عليه أن يسعي للتكييف مع التكنولوجيا وربطها بالحوكمة وضرورة زيادة الدقة والكفاءة في عمل الحكومات، مثنيًا على الجلسات وورش العمل المرافقة لجدول أعمال القمة العالمية للحكومات بحضور العديد من وزراء وممثلي حكومات دول العالم.
وأشار، إلى الرسائل الإيجابية التي يحملها كل مسؤول وممثل لحكومة بلاده، والوصول إلى سياسات تربط استخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة لجعل الحوكمة أكثر ديناميكية وفعالية في حياة المجتمعات، لافتاً إلى أن أبرز التحديات التي تعاني منها الحكومات الآن هي نتاج لجائحة كوفيد-19 وملف التغيير المناخي علاوة على الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
ودعا المسؤول الدولي، إلى ضرورة تكييف الحكومات وصناع القرار مع هذه المتغيرات الدولية وإيجاد الحلول من أجل سلامة وأمان مجتمعاتها، وكيف يمكن للتكنولوجيا أن توفر الحلول لتلك المشكلات والتحديات والاستعانة بذوي الخبرة في صنع السياسات المتلائمة مع التحول الرقمي.
وتعتبر "كومساتس"؛ منظمة حكومية دولية مقرها في إسلام أباد، وتضم 27 دولة تسعى لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب في مجالات العلوم والتكنولوجيا من أجل التقدم الاجتماعي والاقتصادي في البلدان النامية.
فيما تشكل القمة العالمية للحكومات منصة جامعة تستضيف في دورتها الحالية الأكبر في تاريخها، أكثر من 10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم، لاستشراف مستقبل الحكومات، حيث ركزت منذ إطلاقها على تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام وتشكيل جيل جديد من حكومات المستقبل.
وتحتضن القمة العالمية للحكومات 2023 مجموعة من الجلسات الحوارية التفاعلية ضمن 6 محاور رئيسية تشمل: مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، وحوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل، والتعليم والوظائف كأولويات الحكومة، وتسريع التنمية والحوكمة، واستكشاف آفاق جديدة، وتصميم واستدامة المدن العالمية.
وتجمع القمة العالمية للحكومات على منصتها هذا العام 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 250 وزيراً و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء الأبرز في العالم، وأكثر من 80 منظمة عالمية، وتتضمن القمة أكثر من 220 جلسة، يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل.