أكبر 10 اقتصادات في العالم.. التغيرات الهيكلية مستمرة

مع استمرار التقدم في القرن الحادي والعشرين، يواصل الاقتصاد العالمي تطوره، مدفوعًا بالابتكار التكنولوجي والتحولات الديموغرافية، والتغيرات في المشهد الجيوسياسي.
ولا يزال الناتج المحلي الإجمالي (GDP) هو المؤشر الأكثر استخدامًا لقياس حجم وقوة اقتصاد أي دولة. ويعتمد الأسلوب الشائع لقياسه على طريقة الإنفاق، التي تشمل الاستهلاك، والاستثمار، والإنفاق الحكومي، وصافي الصادرات.
وتوصل تقرير نشره موقع "فوربس" ونقل فيه عن بيانات صندوق النقد الدولي (IMF) حتى يوليو/تموز 2025، قائمة بأكبر 10 اقتصادات في العالم، مما يعكس مزيجًا من القوى الاقتصادية التقليدية والدول الصاعدة.
1. الولايات المتحدة الأمريكية
الناتج المحلي الإجمالي: 30.51 تريليون دولار
معدل النمو: 1.8%
الناتج المحلي للفرد: 89,110 دولار
وتواصل الولايات المتحدة تصدر المشهد الاقتصادي العالمي، بدعم من الابتكار وقوة قطاع الخدمات والتفوق التكنولوجي. وعلى الرغم من النمو المعتدل، إلا أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد يعكس مستوى تنمية مرتفع.
2. الصين
الناتج المحلي الإجمالي: 19.23 تريليون دولار
معدل النمو: 4.0%
الناتج المحلي للفرد: 13,690 دولار
وتحتفظ الصين بمركزها كثاني أكبر اقتصاد في العالم، مدفوعةً بالقوة الصناعية المتواصلة وتزايد الاستهلاك المحلي. وعلى الرغم من تباطؤ النمو مقارنة بالعقود السابقة، فإنه لا يزال يفوق معظم الاقتصادات المتقدمة.
3. ألمانيا
الناتج المحلي الإجمالي: 4.74 تريليون دولار
معدل النمو: -0.1%
الناتج المحلي للفرد: 55,910 دولار
وتظل ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا، لكنها تواجه صعوبات اقتصادية. الانكماش الطفيف يعكس التحديات التي يواجهها قطاع التصنيع والطاقة، ولكن ارتفاع دخل الفرد يدل على استمرار الثراء الاقتصادي.
4. الهند
الناتج المحلي الإجمالي: 4.19 تريليون دولار
معدل النمو: 6.2%
الناتج المحلي للفرد: 2,880 دولار
وتُعتبر الهند الأسرع نموًا بين الاقتصادات الكبرى، بفضل التركيبة السكانية الشابة، والبنية التحتية الرقمية المتنامية، والإصلاحات الاقتصادية. ومن المتوقع أن تواصل تقدمها في التصنيفات العالمية في السنوات القادمة.
5. اليابان
الناتج المحلي الإجمالي: 4.19 تريليون دولار
معدل النمو: 0.6%
الناتج المحلي للفرد: 33,960 دولار
تحافظ اليابان على حجم اقتصادها، لكنها تواجه تحديات ديموغرافية مثل شيخوخة السكان وتناقص القوى العاملة. النمو محدود، لكنه مدعوم بقطاعات التكنولوجيا والتصدير القوية.
6. المملكة المتحدة
الناتج المحلي الإجمالي: 3.84 تريليون دولار
معدل النمو: 1.1%
الناتج المحلي للفرد: 54,950 دولار
ويُظهر الاقتصاد البريطاني قدرة على الصمود رغم آثار الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست). ولا تزال المملكة المتحدة مركزًا ماليًا عالميًا يتمتع بقطاع خدمات قوي.
7. فرنسا
الناتج المحلي الإجمالي: 3.21 تريليون دولار
معدل النمو: 0.6%
الناتج المحلي للفرد: 46,390 دولار
تواصل فرنسا دورها المحوري في الاقتصاد الأوروبي. النمو محدود، لكن الاقتصاد المتنوع — من المنتجات الفاخرة إلى الصناعات الجوية — يضمن قدرًا من الاستقرار.
8. إيطاليا
الناتج المحلي الإجمالي: 2.42 تريليون دولار
معدل النمو: 0.4%
الناتج المحلي للفرد: 41,090 دولار
تحتفظ إيطاليا بموقعها ضمن أكبر 10 اقتصادات رغم التحديات الهيكلية. يدعمها قطاع صناعي قوي وسياحة مزدهرة، لكن هناك حاجة لإصلاحات للتغلب على الركود طويل الأمد.
9. كندا
الناتج المحلي الإجمالي: 2.23 تريليون دولار
معدل النمو: 1.4%
الناتج المحلي للفرد: 53,560 دولار
تستفيد كندا من موارد طبيعية وفيرة، وقطاع خدمات متنوع، ونمو سكاني ناتج عن الهجرة. اقتصادها مستقر ومتنوع.
10. البرازيل
الناتج المحلي الإجمالي: 2.13 تريليون دولار
معدل النمو: 2.0%
الناتج المحلي للفرد: 9,960 دولار
وتعد البرازيل أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، وتُظهر نموًا معتدلًا. يدفعها قطاع الزراعة والطاقة، إلى جانب نمو الطبقة الوسطى، مما يساعدها على التعافي من التقلبات الاقتصادية الماضية.
وتعكس هذه الأرقام التغيرات المستمرة في الهيكل الاقتصادي العالمي. وبينما تحافظ القوى الاقتصادية التقليدية مثل الولايات المتحدة وألمانيا واليابان على ريادتها، تواصل اقتصادات ناشئة مثل الهند والبرازيل تحقيق تقدم ملموس. ومن المتوقع أن يشهد العالم المزيد من التحولات مع استمرار التكيف مع التحديات والفرص في عالم سريع التغير.