منها ديربي الأندلس.. 5 صدامات كلاسيكية في الدوري الإسباني
تنتظر الكرة الإسبانية مساء الأحد مباراة كلاسيكية ذات طابع تاريخي بين إشبيلية وريال بيتيس، التي يطلق عليها "ديربي الأندلس".
وفي ظل الشهرة الكبيرة التي تحظى بها مواجهات كبار إسبانيا، مثل كلاسيكو برشلونة وريال مدريد، أو الديربي العاصمي بين الريال وأتلتيكو، تتضاءل أهمية المباريات الكلاسيكية الأخرى في الليجا، خاصة لدى المتابعين من خارج البلاد.
وتسلط "العين الرياضية" في السطور التالية الضوء على أبرز 5 صدامات كلاسيكية في الدوري الإسباني، لا تحظى بنفس القدر من الشهرة التي تتمتع بها مواجهات برشلونة والريال وأتلتيكو.
ديربي الأندلس
يعرف أيضا باسم ديربي إشبيلية في ظل انتماء الفريقين لنفس المدينة، لكن لقبه الأكثر شهرة هو "الديربي العظيم".
وبالرغم من قلة شهرته، فإن ديربي الأندلس هو الأعنف في إسبانيا، ويرجع ذلك لفارق النجاحات الكبير الذي يصب في صالح إشبيلية، فضلا عن الفوارق الطبقية بين مشجعي الفريقين، حيث يعد بيتيس فريق الطبقة العاملة، فيما تميل الطبقة الأكثر رقيا لمساندة الفريق الأحمر.
جدير بالذكر أن إشبيلية تأسس عام 1890، وهو أحد أقدم الأندية في إسبانيا، ومن داخله خرج بيتيس عام 1907 بعد انشقاق بعض أعضاءه.
ديربي الباسك
يجمع بين فريقي أتلتيك بلباو وريال سوسيداد، الأكبر في إقليم الباسك، ويطلق عليه أيضا "ديربي AP-8" وهو اسم الطريق الذي يربط المدينتين التي ينتميان لها، بلباو وسان سيباستيان.
لا تتسم مباريات ديربي الباسك بالحدة التي تشتهر بها مباريات الديربي، على الأقل فيما بين المشجعين، ويمكن اعتبارها تجمعا وطنيا لأبناء الإقليم الذي يتمتع بهوية خاصة، ويرى نفسه مختلفا عن باقي سكان إسبانيا.
وعلى هامش مباريات الديربي، ينظم مشجعو الفريقين مسابقات غنائية وشعرية في طريقهم إلى الملعب، تتميز بطابعها الباسكي التاريخي، ويطلق على هذه الفعاليات "بيرتسو ديربيا".
وكانت الكرة الإسبانية على موعد مع مباراة ديربي تاريخية بين بلباو والباسك في نهائي كأس ملك إسبانيا الموسم الماضي، وهو أول نهائي في البطولة يجمع الفريقين، لكن تم تأجيله بسبب تداعيات جائحة كورونا.
ومن المقرر أن يقام الديربي المؤجل في شهر أبريل/نيسان المقبل، قبل أسبوعين من المواجهة التي تجمع بلباو وبرشلونة في نهائي النسخة الحالية من البطولة.
ديربي غاليثيا
يجمع بين أكبر فريقين في الإقليم، ديبورتيفو لاكورونيا، وسيلتا فيجو، من مدينتي كورونيا وفيجو على الترتيب.
يرجع الخلاف بين الفريقين إلى مطلع العشرينات من القرن الماضي، حين قرر أهم فريقين في مدينة فيجو الاندماج تحت راية فريق واحد، وهو القرار الذي رفضه أحد أهم لاعبي الفريقين، لويس أوتيرو، والذي كان لاعبا في صفوف فيجو سبورتنج.
أوتيرو قرر الانتقال إلى القطب الآخر في الإقليم، ديبورتيفو لاكورونيا، وهو ما أثار حفيظة مشجعي فيجو، الذين قرروا عدم الشراء من محلات البقالة التي تملكها عائلته، ومن هنا بدأ العداء بين الفريقين.
يذكر أن آخر ديربي غاليثي أقيم بين الفريقين كان في موسم 2017-2018، الذي شهد الظهور الأخير لديبورتيفو لاكورونيا في الدرجة الأولى، وانتهى بالتعادل 1-1.
ديربي أستورياس
يجمع بين فريقي سبورتنج خيخون وريال أوفييدو من إقليم أستورياس، ولا يحظى بشهرة كبيرة بسبب لعب أغلب مبارياته في الدرجة الثانية.
ديربي جنوب مدريد
لا يختلف كثيرا عن ديربي أستورياس، ويجمع بين فريقي خيتافي وليجانيس، وسبب الخلاف بين الناديين وجماهيرهما هو المنافسة على الصعود إلى الدرجة الأولى، أو البقاء فيها.