سباق زعامة المحافظين.. من يخلف رئيسة الوزراء البريطانية؟
يتسارع كثيرون على إلقاء خطابات يبرزون فيها مزاياهم وفلسفتهم السياسية، وفي هذا الشأن إليك أبرز المتنافسين على قيادة حزب المحافظين
فيما توشك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على الاستقالة من منصبها، يتسارع كثيرون لإلقاء خطابات يبرزون فيها مزاياهم وفلسفتهم السياسية.
وأعلنت ماي، الجمعة، أنها ستستقيل في السابع من يونيو/حزيران المقبل، تلبية لمطالب من داخل حزب المحافظين الذي تتزعمه وتمهد الطريق أمام تولي زعيم جديد يحاول كسر الجمود الذي يكتنف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
إليك أبرز المتنافسين على قيادة حزب المحافظين:
بوريس جونسون
الشخصية الشهيرة بين القاعدة الشعبية لحزب المحافظين تبين من خلال استطلاع آراء لصحيفة "التايمز" البريطانية أنه الخيار الأول لـ39% منهم، مما سيجعل من الصعب على النواب عدم جعل جونسون واحدا من المرشحين النهائيين.
شغل جونسون منصب وزير الخارجية، وهو من أشد معارضي رئيسة الوزراء بسبب الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقد استقال من الحكومة؛ احتجاجا على إدارة رئيسة الوزراء للمفاوضات.
دومينيك راب
يأتي بعد بوريس في سباق قيادة الحزب، دومينيك راب، الذي حصل على قرابة 13% في استطلاعات الرأي، واستقال من منصبه كوزير بريكست بسبب اتفاق تيريزا ماي لخروج بريطانيا النهائي من الاتحاد الأوروبي.
وكان الوزير السابق يدعو لخروج نظيف لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي منذ هذا الحين، وطلب من رئيسة الوزراء التفاوض مع الاتحاد الأوروبي أكثر بشأن أيرلندا الشمال.
وقال إنه حال انتخابه سيناضل بشدة من أجل حقوق التوظيف للأمهات وأن "لا اتفاق" لن يكون نهاية العالم لبريطانيا، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.
جيريمي هانت
وزير الصحة السابق الذي عين وزيرًا للخارجية يأتي في المرتبة الثالثة بعد جونسون وراب في قائمة المرشحين المحتملين.
ويقدر إجمالي ثروته بحوالي 14 مليون جنيه إسترليني، في أعقاب بيع شركته " Hotcourses" عام 2017.
وحل هنت محل جونسون وزيرا للخارجية في يوليو/تموز، ودعا أعضاء الحزب لتنحية خلافاتهم والتوحد في وجه الاتحاد الأوروبي.
و شغل منصب وزير الصحة لـ6 أعوام، مما تسبب في استياء كثيرين من الناخبين منه ممن يعملون في قطاع الرعاية الصحية الوطنية المستنزف الذي تديره الدولة أو من يعتمدون عليه.
مايكل جوف
حقق وزير البيئة تحولا ملحوظا منذ طعنه لبوريس جونسون خلال سباق القيادة عام 2016. وقد تراجعت قاعدة دعمه بين أعضاء الحزب ويبدو أن فرصه ضاعت للأبد.
لكن جوف، الذي قاد حملة استفتاء الاتحاد البريطاني، أعاد الترويج لنفسه بصفة محارب للبيئة عند تقلد منصب وزير البيئة. و ألقى بكامل دعمه خلف خطة بريكست الخاصة بتيريزا ماي.
أندريا ليدسوم
رغم استقالة ليدسوم من منصبها وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم البريطاني، فإنها لا تزال تفكر في الحصول على لقب آخر بالمنصب الرفيع. كانت المنافسة الرئيسية لرئيسة الوزراء في السباق لخلافة كاميرون في 2016، لكنها انسحبت بدلا من خوض جولة الإعادة.
ساجد جاويد
ما زال وزير الداخلية يعاني من نفس نقاط الضعف، فهو متحدث غير ملهم ويقلق البعض حيال ولعه الشديد بالإيماءات السياسية غير الليبرالية والعناوين الرئيسية الجاذبة، لكنه يعتقد أيضا أن هذا وقته.
و هو مصرفي سابق وأحد مؤيدي الأسواق الحرة، شغل عدة مناصب في الحكومة، وهو من أصل باكستاني. صوت للبقاء في الاتحاد الأوروبي باستفتاء 2016، رغم أنه كان في السابق يعتبر من المتشككين في الاتحاد.
مات هانكوك
ما زال وزير الصحة غريبا نسبيا، لكن كلما طالت فترة السباق، كلما حصد شعبية بسبب الخصال الأساسية لكونه كفؤا على ما يبدو ويشبه إلى حد كبير الإنسان الطبيعي، وإن كان شخصا له حيوية خاصة.
وبحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية، ساعد هانكوك الحكومة في مارس/آذار 2013 في تطوير سياسة الحد الأدنى للأجور.
وانتخب عضوا بالبرلمان عن ويست سافولك عام 2010، ثم تولى عدة مناصب وزارية منذ عام 2013 بحكومتي ديفيد كاميرون وتيريزا ماي.
بيني موردونت
كان ينظر لها سابقا على أنها دخيلة على الحكومة، لكن ترقيتها من وزيرة التنمية الدولية إلى الدفاع عززت موقفها بشكل كبير.
وهي تعتبر واحدة من آخر المؤيدين للانسحاب، وتوقع كثيرون أن تنضم لقائمة المستقيلين بعد نشور مسودة ماي لاتفاق بريكست.
روي ستيورات
أحدث المنضمين للحكومة البريطانية، فبعد ترقية موردونت إلى منصب الدفاع، تقلد ستيوارت منصبها السابق وزيرا للتنمية الدولية، وبالتأكيد يتمتع بالطموح اللازم والثقة بالذات، لكنه ما يزال دخيلا.
استير ماكفي
وزيرة العمل والمعاشات البريطانية السابقة استير ماكفي، التي استقالت العام الماضي بسبب خطط ماي بشأن بريكست، أطلقت حملتها المسماة "بلو كولار كونسيرفاتيسم"، حيث وعدت بجعل الحزب أكثر استجابة للناخبين في المجتمعات المحرومة.
ليز تروس
كانت ليز تروس، الأمينة العامة لوزارة الخزانة، تقريبًا في كل مكان خلال بضعة الأسابيع الماضية، للحديث عن السوق الحرة وفلسفتها الليبرالية. الجميع يعلم فيما تفكر، لكن ربما ما يزال هذا غير كافٍ.
آمبر رود
القائدة للمجموعة الجديدة "أمة واحدة" المحافظة، تعتبر رود دخيلة بسبب ميولها وأغلبيتها الضئيلة في دائرة هاستينغز الانتخابية، وهناك تكهنات بأنها تسعى بصفة رئيسية لتقليص توجهات جونسون بشأن بريكست.
العام الماضي، استقالت رود من منصب وزيرة الداخلية بسبب انتقادات لأسلوب الوزارة مع بعض المقيمين منذ فترة طويلة من المهاجرين من الكاريبي، ووصفهم بأنهم مهاجرون غير شرعيين بما يخالف القانون.
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA= جزيرة ام اند امز