إحدى إشارات ضغط الصين على جارتها المعزولة، انخفاض تجارتها مع كوريا الشمالية إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2014.
انخفضت التجارة بين الصين وكوريا الشمالية إلى أدنى مستوى لها منذ يونيو/حزيران 2014 على الأقل، بما يمثل إشارة إلى أن الصين واصلت الضغط على جارتها المعزولة تماشياً مع العقوبات التجارية التي تفرضها الأمم المتحدة.
- اليابان ترصد خرقا صينيا جديدا للعقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية
- الشاشات الصينية تغزو العالم بحلول 2019
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، أن بيانات للإدارة العامة للجمارك الصينية أظهرت أن حجم التجارة بين الصين وكوريا الشمالية شهد انخفاضا حاداً بنسبة 52% خلال شهر يناير/كانون الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى نحو 215.97 مليون دولار أمريكي.
ووفقاً للبيانات، بلغت صادرات الصين إلى كوريا الشمالية 168.88 مليون دولار أمريكي في يناير مقارنة بـ257.73 مليون دولار أمريكي عن الشهر الذي يسبقه، في حين بلغت الواردات من كوريا الشمالية 47.09 مليون دولار أمريكي مقابل 54.68 مليون دولار.
يُذكر أن بكين أوقفت استيراد الحديد الخام والفحم والرصاص من كوريا الشمالية، كما أنها أوقفت تصدير أي منتجات نفطية باستثناء كمية ضئيلة من وقود الطائرات منذ ديسمبر/كانون الأول، وهذا للشهر الثالث على التوالي منذ صدور العقوبات التجارية الأخيرة للأمم المتحدة.
وقال لو تشاو، الخبير الكوري بأكاديمية لياونينغ للعلوم الاجتماعية، إن التجارة مع الصين ستواصل الانخفاض بسبب الحظر المفروض على صادرات السلع الأساسية، فضلاً عن المنتجات النسيجية والمأكولات البحرية التي كانت مصادر دخل رئيسية للبلد المعزول.
وقال لو "إنه بدون هذه الصادرات فإن القوة الشرائية لكوريا الشمالية تتراجع، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه".
وكانت الولايات المتحدة قد شنت حملة دولية لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية لإجبارها على التخلي عن تطوير أسلحة نووية وصواريخ قادرة على ضرب الولايات المتحدة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن إدارة ترامب تعتزم الإعلان عن أهم صفقة من العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية لزيادة الضغط على بيونج يانج لوقف إجراء تجاربها النووية.
وعلى الرغم من أن بكين اتخذت موقفا صارما بشأن كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة في أعقاب سلسلة من التجارب الصاروخية التي أجرتها بيونج يانج، فإنه ما زالت هناك مخاوف بشأن ما إذا كانت الصين قد انتهكت عقوبات الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية.